نجا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وحكومته، اليوم الخميس، من تصويت بحجب الثقة في البرلمان، قدمه حزب "فوكس" اليميني.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه البلاد موجة ثانية، وأشد قسوة من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وصوت 52 نائباً فقط، جميعهم من حزب "فوكس"، لصالح انتخاب رئيس الحزب، سانتياجو اباسكال رئيساً جديداً للحكومة.
ورفض جميع النواب الـ298 الباقين الاقتراح، الذي كان يتطلب موافقة 176 صوتاً لتمريره.
كان بابلو كاسادو، زعيم حزب "الشعب" المحافظ، وهو أكبر حزب معارض في البلاد، أعلن بالفعل أنه لن يصوت لصالح اباسكال.
ووصف كاسادو اقتراح حجب الثقة، الذي قدمه حزب "فوكس" في خضم الوباء، بأنه "مضيعة للوقت"، واتهم اباسكال فقط بتعزيز موقف الحكومة بشكل أكبر.
ويتهم حزب "فوكس" الحكومة الإسبانية، التي يقودها الاشتراكيون، بفرض "الشيوعية البوليفارية"، في إشارة إلى جنرال فنزويلي يعود للقرن التاسع عشر قاد حركات استقلال اشتراكية.
كما يطالب الحكومة بتبرير إدارتها "الإجرامية" لأزمة فيروس كورونا.
يشار إلى أن إسبانيا من أكثر الدول تضرراً من جائحة كورونا في أوروبا، وأصبحت أمس الأربعاء فقط، سادس دولة في العالم يتجاوز عدد إصابات كورونا المسجلة بها حاجز المليون.
وتأسس حزب "فوكس" في العام 2013 من أعضاء سابقين في حزب الشعب، ويتبنى الحزب مواقف مماثلة للعديد من الأحزاب الشعبوية اليمينية الأخرى في أوروبا.