أسماء الحسيني، سمر إبراهيم (جوبا، الخرطوم)
عقد رئيس لجنة الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك، اجتماعاً مشتركاً في جوبا مع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ورئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال»، عبدالعزيز الحلو، لبحث سُبل دفع التفاوض مع الحلو وعودته إلى طاولة المفاوضات عقب تعثرها.
وعقدت الأطراف الثلاثة مؤتمراً صحفياً، بمكتب رئيس لجنة الوساطة، أكدوا فيه على انخراط حركة الحلو مجدداً في مفاوضات السلام.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك، إن «السلام لن يكتمل إلا بانضمام عبدالعزيز الحلو، وقد أكدنا على ذلك منذ انطلاق المفاوضات في جوبا نهاية العام الماضي، حيث كان الحلو حاضراً معنا منذ البداية، ولذلك اتفقنا خلال الاجتماع على مواصلة المفاوضات مجدداً، من خلال البدء في عقد ورش عمل بين حركة الحلو والحكومة لتقريب وجهات النظر، حتى وقت استئناف المفاوضات».
هذا فيما أكد عبدالعزيز الحلو أن اللقاء يهدف إلى كسر الجمود بشأن القضايا العالقة في مسيرة المفاوضات لاستئنافها مجدداً وتجاوز جميع العقبات، لافتاً إلى أن اللقاء اتسم بالإيجابية وسيعمل على فتح قنوات لمواصلة المفاوضات لتحقيق وبناء السلام.
وبدوره، ناشد «حميدتي» جميع الأطراف التي لم تنضم إلى الاتفاق للحاق بركاب السلام، وخاطب الحلو خلال المؤتمر الصحفي، قائلاً: «الوضع في عهد النظام السابق تغير، والآن الدولة ترفع شعارات الثورة: حرية سلام وعدالة، والبلاد تشهد وضعاً جديداً، فنحن ليس لدينا معك أي خلافات، هي مجرد سحابة صيف فقط». وأضاف حميدتي أنه قد تم الاتفاق أيضاً على البيان المشترك الذي تم التوقيع عليه بين رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وحركة الحلو في أديس أبابا، مطلع سبتمبر الماضي، موضحاً أنه عندما تنتهي ورش العمل التي سيتم عقدها سيتم استئناف المفاوضات في جوبا.
إلى ذلك، استقبلت حشود السودانيين قيادات القوات المسلحة والحكومة لدى عودتها إلى الخرطوم أمس، بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا، وحلقت أسراب من الحمام ورفعت لافتات السلام احتفاءً بالاتفاق. وحيّت القيادات السودانية الجهود المخلصة والمثمرة للمسؤولين في جنوب السودان الذين قادوا وساطة ناجحة.