أسماء الحسيني (جوبا، الخرطوم) 

تعهد الرئيس سلفا كير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، بحل المشاكل الحدودية بين بلده والسودان، كما تعهد بالعمل على حل مشكلة «أبيي» الحدودية بين الدولتين.
جاء ذلك خلال استقباله في القصر الرئاسي بجوبا وفداً يضم والي ولاية غرب كردفان والقيادات الأهلية في الولاية. 
وأعربت قيادات في الوفد لـ«الاتحاد» عن ارتياحها للقاء، وشددوا على تقديرهم لتصريحات رئيس جنوب السودان بشأن حل المشاكل الحدودية بين الدولتين، حيث أدت بعض أعمال العنف على مدى الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. 
وثمنت القيادات الأهلية في غرب كردفان تأكيد الرئيس سلفاكير خلال الاجتماع على عقد مؤتمر عاجل للقيادات الأهلية والمسؤولين في الولايات الحدودية من الدولتين، وكذلك قيام القوة المشتركة من البلدين بحسم الانفلات الأمني والخارجين عن القانون، وعدم السماح بالفوضى وكذلك تقديم الخدمات لمواطني المناطق الحدودية. 
ومن ناحية أخرى، أعلن توت قلواك، رئيس لجنة وساطة جنوب السودان ومستشار الرئيس سلفا كير ميارديت للشؤون الأمنية، أن التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو سيبدأ في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر. 
وقال قلواك إن الوساطة سلمت خطاب اتفاقية السلام لحكومة السودان، وستقوم بجولة خارجية مع قيادات الجبهة الثورية، لدعم تنفيذ مطلوبات اتفاق السلام. 
يأتي ذلك في وقت، عقد المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث لقاء مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في الخرطوم، تناول تطورات عملية إحلال السلام في السودان على خلفية توقيع الحكومة والحركات المسلحة على اتفاق السلام يوم السبت الماضي. 
وأكد المبعوث الأميركي حرص الولايات المتحدة والترويكا على استكمال عملية السلام، وكذلك الوقوف مع الحكومة الانتقالية للعمل من أجل تنفيذ اتفاق السلام. 
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن وسبل تطويرها، فضلاً عن الجهود الجارية لرفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. ومن جانبه أكد حمدوك التزام حكومته بالعمل المشترك مع الحركات المسلحة لتطبيق بنود اتفاق السلام.