سقطرى (الاتحاد)
يعد قطاع الكهرباء أحد القطاعات الخدمية التي حظيت بدعم واهتمام كبير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال حزمة المساعدات والمشاريع التي نفذت بهدف إيصال هذه الخدمة إلى جميع مناطق أرخبيل سقطرى.
وأنجزت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عبر شركة «ديكسم باور وتكنولوجيا المياه» العديد من المشاريع في مجال الكهرباء بأرخبيل سقطرى، بدءاً من إنشاء 5 محطات توليدية رئيسية وتحسين المنظومة الكهربائية لتأمين استمرار التيار على مدار الساعة دون انقطاع خاصة في مدينة حديبوه عاصمة الأرخبيل.
وأشار المهندس محمد العاني المدير التنفيذي لشركة «ديكسم باور وتكنلوجيا المياه» أن الدعم التي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الكهرباء ساهم في تشغيل 5 محطات كهربائية في الجزيرة، موضحاً أن المحطة الأولى والأكبر تقع في محطة «أدنوك» بمدينة حديبوه بقوة 7 ميجاوات تم تشغيل 5 ميجاوات منها حالياً وبلغ عدد مشتركيها 700 مشترك تقدر تكلفة تشغيلها شهرياً 10 مليون و800 ألف درهم.
وأضاف العاني أن ثلاث محطات أخرى جرى إنشاؤها في مناطق «المخازن وموري وقلنسية» حيث تعمل تلك المحطات بطاقة إجمالية تفوق 10 ميجاوات وبتكلفة تشغيلية تصل إلى أكثر من 15 مليون درهم إماراتي، لافتاً إلى أن العمل جاري لتشغيل محطة الشيخ زايد 4 بمنطقة «علامة» التي تضم في مرحلتها الأولى 450 مشتركاً في مناطق من «صتمهو إلى علامة» على أن تشمل المرحلة الثانية قرى أخرى واصلة إلى منطقة «سلمهوا».
وأضاف المدير التنفيذي لشركة «ديكسم» أن الجزيرة ستشهد خلال الفترة القليلة القادمة إنجاز أهم مشروع وهو محطة الطاقة الشمسية صديقة البيئة التي تعتبر الأول في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية 2 ونصف ميجاوات وستسهم في التخفيف من تكاليف شراء الوقود.
وتطرق المدير التنفيذي لشركة «ديكسم باور» إلى الجهود المبذولة من أجل تحسين الخطوط الكهربائية من خلال إنشاء شبكات أرضية بدلاً عن الهوائية، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستتواصل فيها الأعمال من أجل استبدال الشبكة في ظل استكمال ربط الكثير من المناطق بشبكة كهربائية حديثة.
بدوره، أشاد معرف قبائل «نوجد» الشيخ غانم سعيد الزحقي بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات لصالح كهرباء سقطرى لإنهاء معاناة الأهالي الذين حرموا لعقود من هذه الخدمة الأساسية. وأشار الشيخ الزحقي إلى أن أهالي سقطرى لمسوا التحسن الكبير الذي طرأ على قطاع الكهرباء في حين لا تزال الفرق الفنية التابعة لمؤسسة «خليفة الإنسانية» تواصل جهودها لمعالجة أية اختلالات طارئة لربط جميع المناطق بشبكة أرضية جديدة وحديثة.
وأكد معرف مركز 30 نوفمبر بالعاصمة حديبوه سامح عبدالله مقبل، أن ما شهده الأرخبيل من نقلة نوعية في كافة المجالات وخاصة ملف الكهرباء ساهم في استقرار الوضع العام في المحافظة، وحقق حلماً كان يراود آلاف الأسر في الكثير من المناطق السكنية التي حرمت على مدى سنوات طويلة من هذه الخدمة. وثمن مقبل دعم مؤسسة «خليفة الإنسانية» اللامحدود للجزيرة بكافة المجالات وهو ما يسهم في نهضتها وازدهارها.