سجلت السلطات الصحية الفرنسية، اليوم الأربعاء، 13072 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وذلك بعيد إعلان وزير الصحة فرض إجراءات وقيود جديدة بوقف تفشي الوباء.
وهذه هي المرة الثالثة التي تتخطى فيها الإصابات اليومية بالفيروس حاجز 13 ألف حالة خلال ستة أيام.
وبلغ إجمالي الوفيات بسبب كوفيد-19 في فرنسا 31459 في حين بلغ إجمالي الإصابات 481141.
وقبل الكشف عن حصيلة الإصابات والوفيات اليومية جراء الجائحة، أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران، فرض إجراءات وقيود جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في مناطق عدة في فرنسا.
ومن بين تلك الإجراءات، على وجه الخصوص، إغلاق المقاهي والمطاعم بالكامل.
فبسبب الانتشار المقلق لفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، وُضعت مرسيليا وإكس أون بروفانس في الجنوب الشرقي وإقليم جوادلوب في منطقة البحر الكاريبي في «منطقة التأهب القصوى»، وهو المستوى الذي يسبق حالة الطوارئ الصحية، وفق الوزير. 
ووضعت 11 مدينة كبرى أخرى، بما في ذلك العاصمة باريس، في «منطقة تنبيه معززة»، وهذا يعني بشكل خاص إغلاق المقاهي والمطاعم في الساعة العاشرة مساء.
وقال فيران إن جميع الصالات الرياضية ستغلق، ولن يُسمح لأكثر من 10 أشخاص بالتجمع معاً في الأماكن العامة، مضيفاً أن حفلات الزفاف والمناسبات الأخرى ستقتصر على حضور 30 شخصاً.
وأكد وزير الصحة أن غالبية المناطق الإدارية في البلاد هي الآن على الأقل عند مستوى التأهب الأحمر الأساسي بسبب الارتفاع المقلق للإصابات اليومية بالفيروس.
وسجلت فرنسا، أمس الثلاثاء مرة أخرى أكثر من عشرة آلاف إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، وذلك للمرة السادسة في غضون 12 يوماً.
وأعلنت وزارة الصحة أنها أحصت 10008 حالات جديدة، أمس الثلاثاء، مقارنة مع 5298 أول أمس الاثنين و10569 يوم الأحد، ولكن أقل من 13498 حالة سجلت يوم السبت.
كانت فرنسا أعلنت إغلاقاً شاملاً لنحو شهرين بدءاً من منتصف مارس الماضي حتى مايو. وهو ما سمح بتراجع كبير في عدد الإصابات والوفيات المسجلة.
إلا أن إعادة فتح الاقتصاد والمدارس والمصانع وزيادة عدد الفحوص وعدم التزام الفرنسيين بشكل دقيق بالتباعد الجسدي، كلها عوامل تضافرت لترفع عدد حالات الإصابة المسجلة يومياً.