أقرّ عسكريان سابقان في جيش ميانمار بارتكاب انتهاكات طالت الروهينجا في سابقة منذ ارتكاب فظاعات عام 2017 بحق هذه الأقلية.
وكشفت منظمات غير حكومية وصحف النقاب عن شهادات مصوّرة لعسكريين سابقين اعترفا بارتكاب أعمال قتل واغتصاب، وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الروهينجا قبل ثلاث سنوات.
وأعطى الرجلان، اللذان أقرّا بأنهما قتلا ما يناهز 180 شخصاً بينهم نساء وأطفال، أيضاً تفاصيل حول أسماء ورتب ستة قادة عسكريين. وقالا إنّ عدداً من هؤلاء أمروا «بإطلاق النار باتجاه أي شيء يرونه أو أي مصدر صوت».
وفرّ نحو 750 ألفًا من أفراد الروهينجا منذ أغسطس 2017، هاربين من انتهاكات الجيش في ميانمار والميليشيات، لتكتظ بهم مذّاك مخيمات مؤقتة في بنغلادش المجاورة.
وتبيّن أنّ ميو وين تون (33 عاماً) وزاو ناينغ تون (30 عاماً)، اللذين قد يمثلان كشاهدين أمام العدالة الدولية، عسكريان سابقان، بيد أنّهما «اعتقِلا» على يد ميليشيات، وفق ما قال لهيئة الإذاعة البريطانية المتحدث باسم الجيش في ميانمار الجنرال زاو مين تون. وأضاف «لقد جرى تهديدهما وأجبرا على تقديم اعترافات».
لكن متحدثا باسم الميليشيات التي تجافع عن الروهينجا قال إنّ العسكريين «انشقا» و«اعترفا طواعية بجرائم الحرب» بحق الروهينجا.
ووفق إحدى المنظمات غير الحكومية، فإن العسكريين فرا في أغسطس إلى بنجلادش ثم نقلا إلى هولندا. وفتحت المحكمة الجنائية الدولية، التي تأخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرّاً لها، تحقيقاً حول تلك الجرائم فيما تأمل المنظمة غير الحكومية في ملاحقة العسكريين.
ولم يؤكد مكتب المدعية العامة للمحكمة إثر توجيه طلب إليه وجود العسكريين، مبرراً ذلك بسريّة التحقيق «من أجل حماية نزاهة التحقيقات، ولكن أيضاً من أجل ضمان سلامة الضحايا والشهود وأمنهم».
وهذه المرة الأولى التي يقدّم فيها عنصر من الجيش في ميانمار معلومات تفصيلية حول الانتهاكات بحق الروهينجا.
جنديان من ميانمار يقرّان بارتكاب انتهاكات بحق الروهينجا
المصدر: وكالات