انضم رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، اليوم الثلاثاء، إلى ركب المطالبين بتغيير سياسي في لبنان، جراء تداعيات انفجار مروع دمر مرفأ العاصمة بيروت الشهر الماضي.
وقال كونتي، الذي يزور بيروت: إن الوقت حان، لأن يعيد لبنان بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته، ليضم صوته إلى دعوة وجهتها فرنسا للتغيير، في بلد يشهد أزمة اقتصادية فاقمها تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد وتفجير بيروت.
ويزور كونتي بيروت، بعد أسبوع من الزيارة الثانية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقود جهوداً دولية لتطبيق إصلاحات كبرى في لبنان.
في تصريحات، نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، قال كونتي، بعد محادثات مع الرئيس ميشال عون: «حان الوقت للنظر إلى الأمام، وبناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات وكتابة صفحة جديدة من تاريخ لبنان»، مضيفاً أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي مستعدان للمساعدة.
وخلال زيارة ماكرون لبيروت الأسبوع الماضي، قال: إن السياسيين اللبنانيين تعهدوا بالموافقة على حكومة جديدة، تحت رئاسة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، في غضون أسبوعين فحسب، أي بحلول منتصف سبتمبر.
والتشكيل السريع لحكومة جديدة، هو أول خطوة من المطالب المذكورة في خريطة طريق سياسية فرنسية، تفتح الطريق أمام لبنان لتلقي مليارات الدولارات من المساعدات الضرورية كي يقف على قدميه مجدداً.
ولم يحصل لبنان على شيء من المساعدات، التي تعهدت بها الدول المتانحة لأول مرة في مؤتمر دولي في 2018، لأن الحكومات السابقة لم تنفذ قط الإصلاحات الموعودة.
ويستدعي الأمر من رئيس الوزراء المكلف، أن يكون جاهزاً بالتشكيل الحكومي بحلول أوائل الأسبوع المقبل، كي يظل على المسار المطلوب.
وتقول مصادر سياسية وإعلامية لبنانية: إن أديب اقترح حكومة أصغر من المعتاد، تضم نحو 14 وزيراً بدلاً من 24 تقريباً، كما جرت العادة.
لكن رئيس الوزراء المكلف، وهو سفير سابق في برلين، لم يدل بأي تصريحات علنية.
إيطاليا تنضم إلى الدعوات المطالبة بالتغيير في لبنان
المصدر: رويترز