أصدر القضاء اللبناني، اليوم الاثنين، خمس مذكرات توقيف جديدة، في قضية انفجار مرفأ بيروت الهائل.
وأفاد مصدر قضائي أن المحقق العدلي في القضية القاضي فادي صوان «استجوب مدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، ومدير الميناء في المرفأ محمد المولى (...)، وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق كل منهما».
كما استجوب صوان ثلاثة سوريين كانوا موقوفين على ذمة التحقيق، هم الذين تولوا عملية تلحيم فجوة كانت في العنبر رقم 12، حيث خزنت كميات نيترات الأمونيوم، قبل ساعات من وقوع الانفجار، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم أيضاً.
بذلك، يرتفع عدد الذين صدرت مذكرات توقيف بحقهم على ذمة القضية إلى 21 شخصاً، وفق ما أفاد مصدر قضائي بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم.
وتحقق السلطات في انفجار المرفأ المروع الذي تسبّب بمقتل 188 شخصاً، وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، لمعرفة مسبّبات الانفجار والمسؤولين عن تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم منذ ست سنوات من دون تدابير وقاية.
ومن المفترض أن يستجوب القاضي صوان، غداً الثلاثاء، أربعة ضباط من أمن المرفأ.
ولا يزال سبب وقوع الانفجار غامضاً، وقد سبقه اندلاع حريق في العنبر رقم 12، رجحت مصادر أمنية أنه قد يكون نتج من عمليات تلحيم فجوة في العنبر. 
ويشارك محققون فرنسيون ومن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في التحقيقات التي يجريها القضاء.
وحوّل انفجار المرفأ، الذي وقع في 4 أغسطس الجاري، بيروت إلى مدينة منكوبة بعدما تشرّد نحو 300 ألف من سكانها، بسبب تضرر منازلهم أو تدميرها.