عدن (وكالات)

دعا رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، أمس، الأشقاء والأصدقاء إلى دعم جهود المملكة العربية السعودية لاستكمال مراحل تنفيذ اتفاق الرياض والإسهام في تطبيع الأوضاع كافة. وأشاد البركاني، خلال لقائه السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، بما تم إنجازه من بنود الاتفاق، معتبراً وصول محافظ عدن إلى العاصمة المؤقتة يشكل بداية حقيقية مشجعة لتنفيذ ما ورد في الاتفاق وإنجاحه. وناقش اللقاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الخطوات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ الشق العسكري والأمني وفقاً لما حددته الاتفاقية وآلية التسريع.
كما اتهم رئيس البرلمان اليمني، ميليشيات الحوثي الإرهابية بالاستمرار في ممارسة الابتزاز للإقليم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي فيما يخص صيانة ناقلة النفط «صافر» والتي تشكل خطراً جسيماً على اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر وما يشكل ذلك من كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية. ولفت إلى الاعتداءات التي يمارسها الحوثي في مأرب والبيضاء والمناطق الأخرى وعدم التزامه بالتفاهمات التي تمت والجهود المبذولة لإحلال السلام كاتفاق ستوكهولم أو الآليات التي تم التوصل إليها مؤخراً. وأوضح أن المجتمع الدولي يتجاهل كل هذه القضايا مما يشجع ميليشيات الحوثي. وأضاف «المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً بشأن الإبادة والقتل التي يمارسها الحوثيون في مأرب منذ أشهر عدة، وعدم احترامهم القرارات الدولية والمرجعيات، الأمر الذي يشكل حرجاً كبيراً للشرعية وضغطاً فيما يخص الاستمرار بالعمل باتفاق ستوكهولم».
بدوره، أكد السفير الصيني أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، ودعم بلاده جهود المملكة العربية السعودية كوسيط وراعٍ للاتفاق. وأشار إلى أن الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن أمر في غاية الأهمية، لافتاً إلى أن الصين ستعمل مع شركائها الدوليين لإيقاف إراقة الدماء والوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل ومعالجة موضوع ناقلة النفط صافر.

الأمم المتحدة تطالب بالحفاظ على اتفاق الحديدة
طالبت الأمم المتحدة، أمس، الأطراف اليمنية بالحفاظ على اتفاق الحديدة، وذلك مع تصاعد الخروقات للهدنة الأممية والتي تتهم القوات الحكومية ميليشيات الحوثي الإرهابية بعدم الالتزام بها منذ بدء سريان الاتفاق في ديسمبر 2018. وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة «أونمها» ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار «RCC»، الجنرال أباهيجيت غوها، عن قلقه إزاء تصاعد العُنف في محافظة الحُديدة. وأضاف أن «القتال العنيف الذي اندلع حول مدينة الحديدة صباح يوم 27 أغسطس هو مصدر قلق خاص»، وحث على الامتناع عن أي أنشطة تُعرض حياة المدنيين في المحافظة للخطر.