نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن يكون على علم بجمع تبرعات لبناء جدار حدودي مع المكسيك، الذي وجهت على خلفيته تهمة الاختلاس لمستشاره السابق ستيف بانون. 
وأكد ترامب، للصحافيين في المكتب البيضاوي، «لا علم لي بتاتاً بهذا المشروع». وأضاف، بخصوص بانون «لم أتواصل معه منذ وقت طويل جداً».
كما أكد الرئيس الأميركي أنه يعارض فكرة استخدام أموال خاصة لبناء الجدار.
وأوقف بانون، اليوم الخميس، وأعلنت المدعية العامة الفدرالية في مانهاتن بنيويورك أودري ستراوس أن بانون متهم بـ«اختلاس أموال من مئات آلاف المتبرعين» مع ثلاثة مسؤولين آخرين عن موقع «نبني الجدار»، وباستخدام «مئات آلاف الدولارات» لتغطية «نفقات خاصة».
وقدمت تلك الأموال لموقع يجمع التبرعات من أجل تمويل الجدار مع المكسيك.
وأعلنت السلطات الأميركية، اليوم الخميس، القبض على بانون والمتهمين الآخرين معه في القضية.
والأشخاص الآخرين الذين وجهت لهم التهمة مع بانون هم: بريان كولفيج (38 عاماً) وهو مؤسس موقع "نبني الجدار"، وأندرو بادولاتو (56 عاماً) وتيموثي شي (49 عاماً). 
وجمعت الحملة أكثر من 25 مليون دولار، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأميركي في المنطقة الجنوبية لنيويورك.
وقالت المدعية ستراوس «كما أشارت المزاعم، احتال المتهمون على مئات الآلاف من المتبرعين، مستفيدين من اهتمامهم بتمويل جدار حدودي لجمع ملايين الدولارات، بذريعة أن كل هذه الأموال سيتم إنفاقها على البناء».
كما وجهت للأربعة تهم بالتآمر للاحتيال عبر الإنترنت والتآمر لغسل أموال. وتبلغ العقوبة القصوى لكل من التهمتين السجن 20 عاماً.