أسماء الحسيني، وكالات (القاهرة، الخرطوم)

أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس، أن هناك مباحثات مع السودان، وأن إسرائيل تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام يشمل إعادة لاجئين سودانيين إلى بلدهم.
يأتي ذلك، فيما أعفت وزارة الخارجية السودانية، الناطق باسمها حيدر بدوي الصادق من منصبه، بعد تصريحه حول وجود اتصالات مع إسرائيل. 
وكان الصادق قال، أمس الأول: «إنه لا سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل»، مضيفاً: «لا أستطيع نفي وجود اتصالات بين البلدين». ولكن الخارجية السودانية أصدرت بياناً لاحقاً، قالت فيه: «تلقت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق، الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل». وتابعت: «لم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن».
ومن جانبه، دعا الصادق، بعد إعفائه من منصبه، السودانيين إلى «الصلح مع إسرائيل». ووجه رسالة إلى السودانيين قائلاً: «اصطلحوا مع إسرائيل».
وقال في رسالته: «نحن شعب عريق يعرف مصالحه جيداً، ولن نرضى بعلاقات غير متكافئة كتلك التي أقامها النظام البائد مع بعض أشقائنا العرب، ولن نطبع علاقاتنا معكم إلا بمنطق الند للند».
ومن جهة أخرى، دعا الدبلوماسي المعفي من مهامه، الولايات المتحدة «لرفع اسم السودان المقدس، الذي دنسه الهوس، من قائمة الدول الراعية للإرهاب فوراً»، مخاطباً واشنطن: «لا تتعاملي معنا إلا كند أصيل تحتاجينه كما يحتاجك». ولفت صادق إلى أن رسالته هذه كتبها «كمواطن سوداني حر مكنته ثورة شعب حر أن يصدح برأيه، لا كسفير مسؤول في الخارجية فحسب، أعادته الثورة إلى موقعه».