عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

كشفت مصادر فلسطينية عن مخططات ومشاريع استيطانية وتهويدية جديدة في القدس ومحافظة بيت لحم، فيما أضرم مستوطنون النار في أراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة تعود لأهالي قرية حوارة جنوب نابلس.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أمس، إن النشاط الاستيطاني لا يتوقف، وهو يتنقل من محافظة إلى أخرى في الضفة الغربية، غير أن بؤرة تركيزه في الفترة الأخيرة تتخذ من مناطق الأغوار الفلسطينية، ومن محافظتي بيت لحم والقدس هدفاً لها، حيث تنشط منظمات الاستيطان، ويجري تسجيل الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها باسم هذه المنظمات أو باسم ما يسمى «الصندوق القومي اليهودي».
وشهدت محافظة بيت لحم الأسبوع الفائت هجمة استيطانية، حيث أعلن ما يسمى بـ«الصندوق القومي الإسرائيلي» الانتهاء من إجراءات تسجيل وضم 526 دونماً، من أراضي بلدة «نحالين» جنوب غرب بيت لحم لمصلحة «مجمع غوش عتصيون الاستيطاني».
واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً على 700 دونم زراعي تقع في منطقة «العقبان» في محيط جبل «الفرديس»، وتم تسييجها بأسلاك شائكة ونصبت بوابة حديدية.
وفي إطار تنفيذ المخطط الاستيطاني الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في فبراير الماضي والذي يقضي ببناء 5200 وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة «هارحوماه» المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة «جفعات همتوس»، تم كشف النقاب عن مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مناطق مختلفة من محافظة القدس المحتلة وتسويق 1700 وحدة استيطانية في مستوطنة «جفعات همطوس»، فضلاً عن تسويق مشروع سكني جديد في مستوطنة «نوف تسيون» القائمة على أراضي «جبل المكبر» جنوب شرق البلدة القديمة في القدس المحتلة. ويتضمن المشروع 216 وحدة سكنية جديدة في 12 مبنى يتكون كل منها من 6 طوابق، ويصف المسوقون المنطقة بأنها قرب متنزه قصر المندوب السامي تطل على البلدة القديمة في القدس.
وفي مدينة القدس المحتلة، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشاريعها التهويدية، حيث تعمل بلدية القدس الاحتلالية على إقامة دولاب ضخم في متنزه «أرمون هنتسيف» الذي سيطل على البلدة القديمة.
وتخطط بلدية القدس الاحتلالية لإقامة «طريق للمشاة» في الأرض يوصل من مشروع «كيدم الاستيطاني» عند مدخل الحي، وصولاً إلى باب المغاربة وحائط البراق، كما تقع الأرض على بعد أمتار عدة من بناء إحدى محطات مشروع «التلفريك». 
أما الهدف، فهو تحولها إلى جزء من «مشروع كيدم»، وتحويلها لجمعية «العاد» الاستيطانية.
وأقدم المستوطنون على افتتاح كافتيريا خاصة بهم في ساحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة. وعمد عشرات المستوطنين إلى ارتياد الكافتيريا والشراء منها بهدف تكثيف وتثبيت وجودهم في باحات المسجد. وكانت سلطات الاحتلال أصدرت أمراً بمصادرة أراضٍ للمسجد الإبراهيمي في الخليل؛ بهدف إنجاز مشروع تهويدي يشمل إنشاء مصعد ومسار خاص واستراحات لتسهيل اقتحام اليهود للمسجد.
أمنياً، أضرم مستوطنون، أمس، النار في أراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة تعود لأهالي قرية «حوارة» جنوب نابلس. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة: «إن عدداً من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة يتسهار المحاذية لقرية حوارة أضرموا النار في منطقة بالقرب من متنزه كنتري حوارة، وهي أراضٍ مزروعة بأشجار اللوز والزيتون المثمر وتعود ملكيتها لمواطنين من القرية». وأضاف دغلس، أن النيران التهمت عشرات الأشجار المثمرة في المنطقة، وأن عشرات المواطنين سارعوا إلى المنطقة وأخمدوا النيران. 
يذكر أن المستوطنين باتوا يضرمون النار بشكل متزايد في أراضي الفلسطينيين، لا سيما في مناطق جنوب نابلس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ولإيقاع خسائر فادحة في أراضي المزارعين الفلسطينيين بشكل متعمد.
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، شاباً على حاجز عسكري في «بيت عينون» شرق الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عيسى عادل هروش من بلدة «يطا» جنوباً، على حاجز عسكري نصبته قرب مفرق بيت عينون.