أوقفت الشرطة الفرنسية، اليوم الأحد، متطوعاً في الأبرشية، غداة الحريق الذي اشتعل في كاتدرائية نانت ذات الطراز المعماري القوطي في غرب فرنسا، بينما تسعى الشرطة الجنائية إلى تحديد سبب الحريق.
وصرح المدعي العام في نانت بيار سينيس، أن المتطوع «كان مسؤولاً عن إغلاق الكاتدرائية مساء الجمعة، وكان المحققون يريدون توضيح بعض العناصر المتعلقة بالجدول الزمني لعمل هذا الشخص».
ويرغب المحققون في الاستماع إلى هذا الرجل «بشأن شروط إغلاق كاتدرائية» القديسين بطرس وبولس، لكن سينيس أشار إلى أن «أي تفسير يمكن أن يورط هذا الشخص في ارتكاب الوقائع سابق لأوانه ومتسرع».
ودمر الحريق، الذي بدأ يوم السبت في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس، وهو مبنى من القرن السادس عشر، النوافذ الملونة وأعمالاً فنية، بما في ذلك الأرغن الكبير.
وبرغم تطريق الحريق سريعاً، فإنّه أعاد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عن حريق نوتردام بباريس في 15 أبريل 2019.
وأشار المدعي العام السبت، إلى أنه لم يلحظ أي أثر لاقتحام المداخل الخارجية.
وأشار عميد الكاتدرائية الأب هوبرت شامبينوا، إلى أن «كل شيء كان على ما يرام» مساء الجمعة، مضيفاً: «في كل ليلة، قبل إغلاقها، يتم إجراء تفتيش دقيق للغاية».
وتحوم أسئلة حول مصدر الحريق بسبب وجود «ثلاث نقاط نار منفصلة» داخل الكاتدرائية. 
وأوضح المدعي العام السبت أنّ ثمة «مسافة كبيرة في ما بينها».
وأشار مصور إلى أن طوقاً أمنياً واسعاً كان ما زال قائماً صباح الأحد أمام الكاتدرائية.
ومنذ ظهر السبت، يعمل خبراء الحريق من مختبر الشرطة العلمي والتقني على تحديد أصل الحادث، كجزء من التحقيق الذي فتح حول «الحريق المفتعل». 
وتوجه رئيس الوزراء جان كاستيكس، برفقة وزير الداخلية جيرالد دارمانين، ووزيرة الثقافة روزلين باشلو بعد ظهر السبت إلى نانت، حيث أشاد «بالتفاني والمهنية العالية لمئات رجال الإطفاء، الذين تم حشدهم منذ بداية الكارثة، والذين تمكنوا من إدارتها بكفاءة ملحوظة».
وتعهد بأن الدولة «ستتحمل دورها كاملاً» في إعادة البناء، مضيفاً: «آمل أن يكون بأسرع وقت ممكن».