استؤنفت المواجهات المسلحة على الحدود الشمالية بين أرمينيا وأذربيجان، اليوم الخميس، بعد يوم كامل من الهدوء.
وأعلنت أذربيجان مقتل أحد جنودها ما يرفع إلى 17 قتيلاً حصيلة المعارك التي نشبت الأحد على الحدود بين البلدين السوفياتيين السابقين اللذين يخوضان نزاعاً منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية.
وسيطر انفصاليون أرمنيون على المنطقة خلال حرب في التسعينيات أدت إلى مقتل 30 ألف شخص، لكن المواجهات الأخيرة جرت في منطقة بعيدة عن هذا الإقليم، على الحدود الشمالية بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت وزارتا الدفاع في البلدين، في بيانين منفصلين، إن "معارك تجري"، صباح اليوم الخميس، على الحدود الشمالية بين البلدين. وأكدت كل من باكو ويريفان أنها تصدت لهجوم شنه الطرف الآخر.
كانت المعارك توقفت بين منتصف ليل الأربعاء وصباح الخميس بعد مواجهات دامت ثلاثة أيام.
وأفاد قرويون على جانبي الحدود بأنّ منازلهم تعرضت للنيران وأعربوا عن خشيتهم على حياتهم.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في اجتماع لمجلس الوزراء، "نحن نسيطر على الوضع"، وأضاف "سقط قتلى وجرحى بين قوات العدو" ولكن "لم تقع خسائر بين جنودنا أو المدنيين".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن وحدة من "القوات المسلحة الأرمنية حاولت مجدداً مهاجمة مواقعنا في منطقة توفوز على الحدود الآذرية الأرمنية". 
وأضافت أن قرى اغدام ودونار غوشتشو وفاخليدي "تتعرض لنيران أسلحة ثقيلة وقذائف الهاون".
وقتل 11 جندياً أذربيجانياً ومدني واحد مقابل 4 جنود أرمنيين خلال الأيام الثلاثة الأولى للمعارك، حسبما أعلن البلدان. والخميس، أعلنت باكو مقتل جندي آخر.
وفي تصعيد خطير، هددت أذربيجان بضرب المفاعل النووي الأرمني، إذا هاجمت يريفان منشآت استراتيجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع للصحافيين "أنظمتنا الصاروخية الدقيقة بوسعها ضرب محطة الطاقة النووية متسامور في أرمينيا".
وقد صدرت دعوات أميركية وأوروبية وروسية للجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي خطوة مفاجئة اليوم الخميس، أقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وزير خارجيته إلمار ماميدياروف، الذي يشغل منصبه منذ فترة طويلة، بعد أن انتقد أداءه خلال الأزمة. وعيّن وزير التعليم جيهون بيراموف مكانه.