هدى جاسم، وكالات (بغداد)

في استمرار لمسلسل الانتهاكات التركية لمناطق شمال العراق، أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني علي ورهان أن القوات التركية تقدمت بعمق 40 كيلو متراً داخل الأراضي العراقية باتجاه ناحية «كاني ماسي» بمحافظة دهوك ما تسبب بنزوح مئات العائلات.
وقال ورهان إن «المدفعية والطائرات التركية تواصل وبشكل يومي قصف قرى ومزارع المواطنين في إقليم كردستان دون رادع أو تدخل جهة معينة»، مبيناً أن الحكومة التركية لم تهتم لمطالبات الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بإيقاف العمليات العسكرية.
وأضاف أن «عمليات الجيش التركي تتركز في مناطق كاني ماسي وزاخو والعمادية، وسيطروا على جبل شاقولي الذي يقع بقضاء زاخو، ويشرف على مناطق مهمة من محافظة دهوك». وتابع ورهان أن «المئات من العوائل نزحت من قراها إلى مراكز المدن، فيما هجر العشرات من الفلاحين مزارعهم، وتركوا مواشيهم في وقت يتقدم الجيش التركي بعمق أكثر من 40 كيلو متراً».
وأمس الأول، قصفت تركيا، قرى كردية في شمال العراق بـ15 قذيفة مدفع، كما استهدفت أطراف جبل خامتير الاستراتيجي بمحافظة دهوك العراقية، كما نشبت حرائق في مزارع وممتلكات سكان القرى الكردية العراقية جراء القصف التركي.
وفي السياق، عبر رئيس لجنة الدفاع والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، محمد رضا آل حيدر، عن امتعاضه من التوغل التركي، قائلاً أنقرة تجاوزت الحد، واحتلت نحو 15 كيلومتراً من الشريط الحدودي. وأضاف في تصريحات، أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، «تركيا تعتمد على الاتفاقية الأمنية المبرمة سابقاً بالدخول نحو 5 كيلومترات إلى 7 كيلومترات في الشريط الحدودي». كما شدد على أن العراق يرفض قيام إحدى الدول بتجاوز سيادته أو تنفيذ عمليات قصف جوي داخل أراضيه.
من جانبه، أعلنت «كتلة الفتح النيابية» أمس، عن تقديم طلب إلى رئيس‏‭ ‬الوزراء‭ ‬مصطفى ‬الكاظمي ‬لاستضافته ‬في ‬مجلس ‬النواب، ‬مشيرة ‬إلى ‬أن ‬الاستضافة ‬ستناقش‭ ‬انتهاك ‬السيادة ‬العراقية. وقال النائب عن الكتلة محمد البلداوي إن «الاستضافة ستتطرق إلى أبرز الملفات، منها موقف‏‭ ‬الحكومة ‬المتفرج ‬إزاء ‬انتهاك ‬السيادة ‬العراقية ‬من‭ ‬قبل ‬القوات ‬الأمريكية‭ ‬والتركية، ‬وتوغلها ‬في ‬إقليم ‬كردستان»‬. وأضاف ‬البلداوي ‬أن «كتلة ‬الفتح ‬قدمت ‬طلباً ‬إلى‭ ‬رئيس ‬الوزراء ‬مصطفى ‬الكاظمي ‬لاستضافته ‬في ‬مجلس ‬النواب ‬للاستفسار، ‬ومناقشة‭ ‬عدة ‬ملفات ‬لم ‬تنجزها ‬حكومته‬.
يذكر أن الحملة الجوية والبرية التركية، التي أطلق عليها اسم عملية «مخلب النمر»، انطلقت منتصف يونيو الماضي عندما نقلت تركيا قواتها جواً إلى شمال العراق، ومنذ ذلك التاريخ استمرت الانتهاكات والضربات التي طالت عدداً من المناطق الحدودية، وأثارت استنكار بغداد التي استدعت السفير التركي مرتين، وسلمته مذكرة احتجاج على خرق القوات التركية لسيادة العراق.

اعتقال قيادي «داعشي في كركوك
أعلن جهاز الأمن الوطني، في كركوك، أمس، القبض على قيادي بتنظيم «داعش» الإرهابي يعمل فيما يسمى بـ«ديوان الغنائم».
وقال الجهاز في بيان إن «قوة من جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك تمكنت من إلقاء القبض على أحد القياديين فيما يسمى ديوان الغنائم في عصابات داعش الإرهابية ، من خلال تدقيق أسماء الوافدين مع قاعدة بيانات المطلوبين». وأضاف أنه «تبين صدور مذكرة قضائية بحقه وفق المادة 4 إرهاب لما ارتكب من أعمال سلب ونهب لمنازل الأيزيديين في أقضية سنجار وتلعفر، وقد اعترف صراحة، وتم تدوين أقواله، وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة».