توجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى مقاطعة كوماموتو في جزيرة كيوشو جنوب غربي البلاد اليوم الاثنين، حيث تسببت أمطار حطمت الرقم القياسي، في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات، وأودت بحياة عشرات من السكان.

ونعى آبي 14 ضحية في دار لرعاية المسنين في قرية كوما، وهي المنطقة التي تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة، أسفرت عن فيضان مياه نهر كوما في 4 يوليو الجاري.
وقال آبي، الذي كان يرتدي قناع وجه في إطار الإجراءات الاحترازية المرتبطة بوباء كورونا، لحاكم كوماموتو، إيكو كاباشيما، إن الحكومة اليابانية "سوف تبذل قصارى جهدها" من أجل التعافي المبكر للطرق المحلية ونهر كوما.
وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في جزيرة كيوشو إلى 68 شخصاً، بينهم 64 في كوماموتو، بينما تواصل القوات وعمال الطوارئ البحث عن 12 شخصا ما زالوا مفقودين.
وقضى السكان والمتطوعون أياماً في تنظيف المنازل والمكاتب، على الرغم من أن الأمطار الغزيرة في بعض الأحيان علقت جهودهم.
ومنذ 4 يوليو، تسببت الأمطار الغزيرة في 316 انهياراً أرضياً، من بينها 56 في كوماموتو و44 في كاجوشيما، في حين فاضت مياه 105 أنهار، وفقاً لمسح حكومي.
ووفقا لوكالة إدارة الحرائق والكوارث، فقد غمرت المياه ما يقرب من 14 ألف منزل أو أتلفتها في كيوشو وغرب ووسط اليابان.
وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن تؤدي بداية الأمطار الموسمية إلى هطول المزيد من الأمطار في كيوشو، وأجزاء أخرى من البلاد، محذرة من الانهيارات الطينية وفيضان مياه الأنهار.