سقطرى (الاتحاد)
دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، المخيم الصيفي لطلاب أرخبيل سقطرى، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة لدعم القطاع التعليمي، وخلق بيئة مناسبة للطلاب، من أجل إبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.
وجرى تدشين المخيم في مدرسة «عطايا النموذجية»، إحدى المدارس التي جرى بناؤها وإنشاؤها وتجهيزها بشكل متكامل ضمن الدعم الإماراتي للقطاع التعليمي في الجزيرة.
ويستهدف المخيم طلاب المرحلة الابتدائية، ويضم عدداً من الأنشطة التعليمية والترفيهية والإبداعية التي ستجري إقامتها على مدى شهر لإفادة المنخرطين في المخيم.
وأشارت مديرة المدرسة آمال سعيد إلى أن المخيم الصيفي أقيم برعاية مكتب وزارة التربية والتعليم في محافظة أرخبيل سقطرى، بالتنسيق مع مركز سقطرى للدراسات والاستشارات، ودعم من مؤسسة «خليفة الإنسانية». وأضافت أن المخيم يهدف إلى الارتقاء بقدرات ومواهب الطلاب، من خلال تنمية مهاراتهم الإبداعية في بيئة تعليمية تتسم بالمرح، من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة التي يشرف عليها الطاقم التدريسي بالمدرسة، بالإضافة إلى تقوية الطلاب في مواد تعليمية عدة، خصوصاً اللغة الإنجليزية والعربية والرياضيات.
وأشارت مديرة المدرسة إلى أن المخيم سيستمر شهراً كاملاً، وسيرافقه تنظيم فعاليات مختلفة داخل المدرسة من أنشطة فنية واستعراضية ومسرحيات وشعر وتعليم الرسم، إلى جانب مسابقات رياضية متنوعة، موضحةً أن هناك فعاليات خارجية عبارة عن زيارات ميدانية لمواقع بيئية وسياحية، لإعطائهم فكرة من الواقع عن الموروث الطبيعي والثقافي الذي ينفرد به أرخبيل سقطرى.
وأشاد عدد من التربويين في سقطرى بالجهود الداعمة من قبل مؤسسة «خليفة الإنسانية» للقطاع التعليمي والأنشطة الصيفية، موضحين أن مثل هذه المخيمات تسهم في استغلال الطلاب أوقات فراغهم وإجازاتهم في أشياء مفيدة، وتعمل على الارتقاء بمواهبهم، وتنمي من إبداعاتهم وقدراتهم.
وفي سياق متصل، كثفت الفرق الهندسية التابعة لمؤسسة «خليفة الإنسانية» من جهودها لاستكمال مشروع إيصال التيار الكهربائي للقرى والمناطق النائية شرق أرخبيل سقطرى.
ويتضمن المشروع مد كيبل أرضي بطول 7 كيلو مترات إلى منطقتي «عريهن» و«دليشة شرق» الأرخبيل، ووصل إنجاز المشروع إلى نحو 80%، حيث من المتوقع الانتهاء منه خلال الأيام القادمة.
وأوضح المهندس زياد عبدالله سلطان، المشرف على المشروع، إلى أن مؤسسة «خليفة الإنسانية» حريصة على استكمال المشروع في وقت قياسي من أجل إنهاء معاناة العشرات من الأسر التي تقطن شرق سقطرى، مشيراً إلى أن المشروع يأتي ضمن حزمة المساعدات المقدمة من دولة الإمارات لمصلحة دعم قطاع الكهرباء، وإيصال الخدمة لكل القرى والمناطق السكنية التي ظلت لعقود تفتقر لهذه الخدمة الأساسية.
وأشار المهندس إلى أن المرحلة الأولى تتضمن مد خط ضغط عالٍ للمنطقتين، تليها مراحل أخرى في تركيب المفاتيح وإيصال التيار إلى منازل المواطنين، موضحاً أن الفرق الفنية تعمل بوتيرة عالية لإنجاز المرحلة الأولى التي شارفت على الانتهاء خلال الأيام القليلة القادمة.
وعبر أهالي منطقتي «عريهن ودليشة» عن تقديرهم للجهود التي تبذلها مؤسسة «خليفة الإنسانية» في سبيل إيصال التيار الكهربائي إلى منازلهم، مشيرين إلى أن وصول الخدمة يمثل حلماً لأهالي المنطقتين الذين انتظروا وصول الكهرباء إلى منازلهم لعقود.