تسبب دخان حرائق الغابات التي وقعت في الآونة الأخيرة في أستراليا في مقتل 445 شخصاً تقريباً، ونقل آلاف آخرين إلى المستشفيات، حيث تجاوزت تكاليف الرعاية الصحية ملياري دولار أسترالي.

وفي الفترة من أغسطس إلى مارس، أتت حرائق الغابات على أكثر من 12 مليون هكتار من الأراضي، ودمرت أكثر من 3 آلاف منزل، وقتلت 33 شخصاً في ست من الولايات والأقاليم الثمانية في البلاد.

وتسبب الدخان الن0[اتج عن الحرائق في انخفاض جودة الهواء في المدن الأسترالية الرئيسية، بما في ذلك سيدني والعاصمة كانبرا، حيث وصل إلى 40 ضعف المستويات الخطرة في يناير.

وقال خبراء للجنة الملكية للترتيبات الوطنية للكوارث الطبيعية، وهي جهة تحقيق وطنية مستقلة قوية تبحث التأهب للكوارث الطبيعية والاستجابة لها والتعافي منها، إن 80% من سكان أستراليا «تأثروا سلباً» بالدخان المتصاعد.

وقالت خبيرة الصحة البيئية فاي جونستون، الأستاذة المساعدة بجامعة تسمانيا، إن المشاكل الصحية الناجمة عن الدخان أكبر بكثير من الأثر الصحي للحرائق نفسها.

وذكرت جونستون أن التكاليف الصحية المتعلقة بحالات الوفيات المبكرة والعلاج في المستشفيات جراء الدخان كانت ملياري دولار، وهي أعلى بأربع مرات من نظيرتها في موسم حرائق 2003-2002، عندما شهدت أستراليا ثاني أخطر موسم لدخان حرائق الغابات.

وأضافت أن دراسة عن الحالات التي تم نقلها إلى المستشفيات وبيانات جودة الهواء خلصت إلى أن هناك 445 «وفاة زائدة» تعزى إلى الدخان من حرائق الغابات الأخيرة.