هويدا الحسن (العين)
اختتمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، فعاليات «الملتقى الأسري الأول» تحت شعار «الطفل الخليجي.. العين داره»، برعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان.
نُظم الملتقى كجزء من فعاليات مواسم شما الثقافية، حيث افتتحت مريم حمد الشامسي، الأمين العام للمؤسسات، الفعاليات مُعلنة انطلاقها بالتزامن مع يوم الطفل الخليجي، عبر برنامج «مفاتيح الأسرة السعيدة»، الذي يُعد من البرامج الرائدة للجمعية منذ عام 2013.
واستهدف الملتقى الأسر والأطفال، سعياً لتعزيز الهوية الوطنية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والحرفية، بالإضافة إلى برامج مجتمعية وترفيهية شملت جلسات السنع، الشعر، ولوحات فنية متعددة، مع التركيز على فعاليات تحتفي بالتراث وتعزّز الوعي البيئي.

بالون الأمنيات
شهدت الفعاليات لحظة مميزة بإطلاق بالون الأمنيات، حيث قام كل طفل بكتابة رسالة مليئة بالمحبة والتمنيات الجميلة لأطفال الخليج، وتم إطلاق هذه الرسائل مع البالونات في أجواء مليئة بالفرح والإبداع، لتصل رمزياً إلى كل طفل خليجي، معبّرة عن الوحدة والأمل ومستقبل مشرق مشترك.
خلال ثلاثة أيام، استقطبت الفعاليات جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار، حيث أتيحت للأطفال والأسر فرصة المشاركة في أنشطة إبداعية تعزز التواصل الأسري وترسخ قيمة التراث الخليجي.

ورش تعليمية وتفاعلية
وتميز الملتقى بورش تعليمية وتفاعلية، منها «ورشة شجرة تعبيرية عن حب القراءة وأهميتها»، حيث قام الأطفال بتصميمها ووضع الصور والرسائل التي تبرز أهمية القراءة في الحياة اليومية، وورشة «أحب منزلي وعائلتي» وورشة «شجرة العائلة» التي تهدف لتعزيز الوعي بمفهوم العائلة وأهميتها في تشكيل شخصية الطفل.
كما تميّزت الفعاليات بتقديم ورشة إبداعية لصنع سيارة باستخدام مواد معاد تدويرها، مما أتاح للأطفال فرصة تعلّم أهمية إعادة التدوير، ودورها في الحفاظ على البيئة، كما شارك الأطفال في ورشة «المزارع الصغير»، حيث زرعوا 200 شتلة في واحات شما الخضراء بمقر الجمعية، معزّزين ارتباطهم بالطبيعة وفهمهم لمفهوم الاستدامة، فضلاً عن تنظيم ورشة «المنقذ الصغير» بالتعاون مع الدفاع المدني، بهدف توعية الأطفال بإجراءات الأمن والسلامة.

وعي بيئي
فيما ركزت الأنشطة بشكل عام على أهمية حماية البيئة واعتماد ممارسات مستدامة، مما ساهم في غرس قيم الوعي البيئي والاستدامة، لدى الأطفال بطريقة عملية وممتعة، من خلال أنشطة رياضية ومسابقات تفاعلية، شملت سباقات الجري والألعاب الجماعية، بالإضافة إلى أنشطة الكاراتيه وورش الطهي وتزيين الكعك، مما أتاح للأطفال فرصة التعبير عن إبداعاتهم بطريقة آمنة وممتعة. وقد اختُتم الملتقى بنجاح كبير، حيث كان بمثابة منصة لتعزيز القيم الأسرية والاحتفاء بالتراث الخليجي، وترسيخ مفاهيم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الإمارات لتحقيقها.

«إرث زايد»
تجلّت رؤية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في تعزيز الاستدامة والاحتفاء بالموروث الثقافي، من خلال برنامج «إرث زايد»، الذي ركّز على الحرف الإماراتية الأصيلة والسنع الإماراتي واللغة العربية، محققاً انسجاماً مع استراتيجية الدولة ورؤيتها.