أبوظبي (الاتحاد)
احتفى مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، أمس الجمعة، بالتنوع الثقافي والتراث الإنساني عبر سلسلة فعاليات استثنائية جذبت الزوار من مختلف الجنسيات، مسلطاً الضوء على ثراء التراث العالمي والإبداع الفني.
جاءت هذه الفعاليات لتعكس رسالة المهرجان في تعزيز الحوار الثقافي، وتكريس قيم التسامح والانفتاح، من خلال منصات تفاعلية تجمع بين الأصالة والابتكار.

انطلقت فعالية إحياء طقوس العرس المغربي في جناح المغرب، حيث عاش الزوار تجربة فريدة تبرز جماليات التراث المغربي العريق، وشملت الفعالية عرض الأزياء التقليدية، كالقفطان المغربي المطرز، وطقوس العرس الأصيلة، مثل الهودج والزغاريد، إلى جانب تقديم مأكولات مغربية شهيرة، كالطاجين والحلويات التقليدية، ما أتاح للجمهور استكشاف تفاصيل هذا الحدث الثقافي الفريد.

يقدم مهرجان الفنون والزهور، غداً الأحد، على مسرح النافورة، عروض الفرقة الهندية المبهرة، التي تأخذ الحاضرين في رحلة آسرة إلى قلب التراث الهندي الزاخر بالألوان والإيقاعات، وتُكمل الأجواء الموسيقية الساحرة مقطوعات كورال بيت العود، التي تعكس بجمالها وأصالتها روح الموسيقى العربية بأبهى صورها، ضمن مقطوعات مزجت بين الموسيقى الشرقية والإبداع الأوركسترالي، ما أضفى أجواء ملهمة على الحضور.
اختُتمت الفعاليات بحفل مميز للفنان الإماراتي معضد الكعبي، الذي أطل على جمهور مسرح النافورة ضمن مهرجان الفنون والزهور في تمام الساعة التاسعة مساءً ليقدم أداءً يمزج بين التراث الإماراتي الأصيل والإبداع الموسيقي المعاصر، مانحاً الجمهور تجربة فنية عكست روح الهوية الإماراتية والاعتزاز بالموروث الثقافي.

يذكر أن مهرجان الشيخ زايد يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتعزيز التفاهم بين الشعوب، من خلال فعالياته المتنوعة التي تمتد حتى 28 فبراير المقبل بمنطقة الوثبة، ليواصل ترسيخ مكانته كواحد من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، مسلطاً الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الإنساني، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح.