أبوظبي (الاتحاد)

أضاف «مهرجان الشيخ زايد» فصلاً جديداً إلى تاريخه الحافل، حيث وثق 6 أرقام قياسية جديدة في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، ويأتي هذا الإنجاز الكبير تتويجاً لسلسلة من النجاحات الباهرة التي حققها المهرجان خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المهرجانات الثقافية والترفيهية على مستوى المنطقة والعالم.
ويشهد مساء اليوم (السبت) حفل جوائز «غينيس» تكريم المهرجان على إنجازاته الاستثنائية، بحضور ممثلين عن موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة والضيوف.
كما سيتم خلال الحفل استعراض الإنجازات التي حققها المهرجان، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأرقام القياسية، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية وثقافية تعكس التراث الإماراتي الغني والتنوع الثقافي الذي يتميز به المهرجان.

مكانة عالمية
يأتي التوثيق ضمن حفل التكريم لـ«مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، وذلك بعدما تمكن المهرجان من تحطيم 6 أرقام قياسية هي: أكبر عدد من عروض الألعاب النارية في 24 ساعة، وأكثر تشكيلات صور للألعاب النارية تكراراً في دقيقة واحدة، وأكبر هيكل مروحة مضاء بالشموع، وأكبر عرض جوي بطائرات من دون طيار، وأكبر كلمة باستخدام طائرات من دون طيار تزين السماء، وأكبر كلمة مرسومة بطائرات متعددة المراوح.
وقد تمكّن «مهرجان الشيخ زايد» من تحطيم 14 رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة «غينيس»، خلال الأعوام الـ3 الماضية، ما يعزز مكانته العالمية كملتقى ثقافي يربط بين الحضارات، ووجهة ترفيهية لا تُضاهى. 

حفل استثنائي 
وشهد حفل قدوم العام الجديد عروضاً فنية متنوعة، جمعت بين الموسيقى والفنون البصرية، والعروض الثقافية، لتبلغ ذروتها برسم أكبر لوحة في العالم باستخدام أكثر من 3000 طائرة درون، محققة إنجازاً جديداً في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية».
كما أبهرت الجمهور بعروض استثنائية تضمنت أكبر كلمة باستخدام طائرات الدرون، والتي أضاءت السماء برسالة تعكس الإرث الإماراتي، وأكبر هيكل مروحة مضاء بالشموع، أضاف لمسة سحرية بمزيج من الأضواء والابتكار.
وفي أبرز لحظات الحفل، أضاءت أكثر من 6000 طائرة درون السماء لمدة 20 دقيقة متواصلة، لتقدم لوحات بصرية خلابة مزجت بين الإبداع التكنولوجي والجمال الفني.

ابتكار وإبهار
وأضاء أضخم عرض ألعاب نارية في العالم سماء الوثبة، واستمر لمدة 53 دقيقة متواصلة، وسجل هذا العرض الفريد رقماً قياسياً لأكبر عدد من عروض الألعاب النارية في 24 ساعة، حيث تم إطلاق أكثر من 50 ألف طلقة تناغمت مع الموسيقى، وأكثر تشكيلات صور متكررة في دقيقة واحدة، مما عزز مكانة المهرجان وجهة عالمية للابتكار والإبهار.

100 ألف بالون
وتزينت سماء الوثبة بـ100 ألف بالون، من البالونات البهيجة التي تخفي بين طياتها بذور الحياة، حاملةً معها أشجار الغاف والسمر والنباتات الصحراوية التي تزهو بانسجامها مع طبيعة الإمارات.
وتُعتبر هذه البالونات رمزاً للتناغم مع البيئة، إذ صُنعت من اللاتكس الطبيعي القابل للتحلل بنسبة 100%، والمستخلص من الصمغ الطبيعي، ما يضمن اختفاءها بسلام دون ترك أي أثر بيئي.
ولتعزيز الاستدامة، صُممت عملية التعبئة والتغليف بطرق مبتكرة تُقلل البصمة الكربونية، وتُسهم في الحفاظ على كوكبنا.
وما يجعل هذه البالونات استثنائية، أنها تذوب فور ملامستها الأرض، لتندمج بسلاسة في دورة الحياة، زارعةً بذور الأمل والاستدامة في كل مكان تحط فيه.

الثقافة والتراث
يُعتبر «مهرجان الشيخ زايد» منصة مهمة لتعزيز التراث والثقافة الإماراتية، حيث يجمع بين العروض الفنية، والأنشطة الثقافية، والفعاليات الترفيهية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف إلى تسليط الضوء على القيم والتقاليد الإماراتية، وتعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة، ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات وجهة ثقافية وسياحية رائدة.