تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يخوض المخرج الإماراتي عامر سالمين المري المنافسة في الموسم السينمائي 2025، بفيلمه الجديد «سايكو» الذي من المقرر أن يعرض قريباً في صالات السينما المحلية والخليجية، ويمزج بين الأكشن والتشويق.
تم تصوير الفيلم في مواقع متعددة بين أبوظبي ومدينة العين، ويشارك في بطولته عمر الملا، عصام العواد، مرسال الشامسي، عبد الله الجفالي، فارس البلوشي، وساندرا هودجيس. وتدور أحداثه حول «فيصل»، المختل عقلياً، الذي اعتاد السرقة والجرائم مع صديقه «محمد»، ويشكل عالم الجريمة جزءاً كبيراً من حياتهما، واضطرا إلى مغادرة قريتهما هاربين إلى مدينة بعيدة، خصوصاً بعد مطاردة الشرطة لهما.. وبعد انتقالهما يقرر «فيصل» العودة مجدداً إلى عالم الجريمة، ولكن «محمد» يعترض طريقه مما يؤدي إلى انفصالهما.. وفي أحد الأيام يطارد «فيصل» شاب يدعى «ناصر» عبر أحد الطرق الذي ارتكب فيها «فيصل» جريمة قتل، وبعد اكتشافه الأمر يحاول «ناصر» إيجاد طريقة لإخبار الشرطة، ولكن تقع العديد من الأحداث غير المتوقعة.

أول تجربة
يتولى المري عمليتي إنتاج وكتابة الفيلم، فيما يخرجه ابنه سلطان المري، في أولى تجاربه الإخراجية، وحول خوضه التجربة في فيلم روائي طويل، يقول عامر: يتمتع سلطان بالخبرة الفنية الكافية التي تؤهله لكي يدخل هذا المجال، خصوصاً بعدما عمل سابقاً معي كمساعد مخرج في أفلام «عاشق عموري»، «شبح» و«غنوم الملياردير»، وأظهر كفاءة عالية رغم تنوع القصص والحبكات الدرامية، لذا وجدت أنه قد حان الوقت لكي ينفذ أحد الأعمال السينمائية بمفرده، بتشجيع ودعم مني، لإظهار مواهب جديدة في مجالات فنية مختلفة، قادرة على تقديم شيء مختلف في عالم «الفن السابع».

دعم المواهب
وعن تعاونه مع الممثل الشاب عمر الملا للمرة الثانية بعد فيلم «غنوم الملياردير»، يقول عامر: بصفتي صانع سينما والرئيس والمدير الفني لمهرجان «العين السينمائي الدولي»، فهدفي الأكبر هو دعم المواهب وإبراز إبداعاتهم عبر الشاشة الذهبية، وبعد عدة تجارب فنية سابقة ل عمر، رشحته لأول بطولة مطلقة له في السينما بفيلم «غنوم الملياردير»، ونال إشادة كبيرة، خصوصاً أنه كان نقلة نوعية في السينما الإماراتية، حيث جمع بين الأكشن والمطاردات والاستعراضات الغنائية، وتم تنفيذها بأيادٍ إماراتية وتقنيات فنية عالمية.
ويتابع: وبعد هذه التجربة المميزة، قررنا التعاون سوياً في «سايكو» بفكرة جديدة ومختلفة، تمزج بين الصراع الدرامي والمطاردات المشوقة، خصوصاً أنني أسعى دائماً وراء التنويع والتغيير في طبيعة أعمالي السينمائية، لإثراء المشهد السينمائي المحلي بعدد متنوع من الأفلام القادرة على المنافسة والوصول إلى مراكز متقدمة في شباك التذاكر.

منصة فنية
وعن تحضيراته للدورة السابعة من «مهرجان العين السينمائي الدولي»، يوضح المري، الرئيس والمدير الفني للمهرجان، أنه بعدما حقق المهرجان في دورته السادسة إنجازات سينمائية، وأصبح منصة فنية حقيقية لدعم الفيلم الإماراتي والمواهب الواعدة، خصوصاً بعدما عرض في سابقة هي الأولى من نوعها 5 أفلام إماراتية دفعة واحدة، تتنوع بين الطويل والوثائقي، هي: «دلما» للمخرج حميد السويدي، «سباحة 62» للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، «ثلاثة» للمخرجة نايلة الخاجة، «فتى الجبل» للمخرجة زينب شاهين، «القافلة تسير» للمخرج صالح كرامة، يواصل المهرجان في دورته السابعة في هذا الدعم، ليس محلياً فقط، بل خليجياً وعربياً أيضاً، منوهاً أنه بدأ في استقطاب عدد من الأفلام السينمائية تحضيراً لإقامة «العين السينمائي الدولي» خلال 2025.

مدير تصوير وإضاءة
عامر المري الذي أنتج خلال مسيرته 7 أفلام، وتولى كتابة 4 أفلام، وأخرج 3 أفلام، كشف أنه أول إماراتي يعمل مديراً للتصوير والإضاءة (DOP) في فيلم «سايكو»، حيث قرر خوض التجربة، والعمل كمصور سينمائي وقائد إبداعي أثناء إنتاج وتصوير الفيلم، خصوصاً أنه يتطلب من مدير التصوير أن يتمتع بمهارات الكاميرا ومعرفة الإضاءة والقدرة على العمل مع طاقم الكاميرا بأكمله لإنشاء جماليات الفيلم التي يطلبها المخرج، الأمر الذي اكتسبه من خلال إنتاجه وإخراجه العديد من الأفلام السابقة.