تامر عبدالحميد (أبوظبي)
موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، تقدمها فرقة «شموخ المغربية» للفنون الشعبية في «مهرجان الشيخ زايد»، والذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، حيث تؤدي الفرقة على مسرح الجناح المغربي، فقرات فنية واستعراضات فلكلورية برفقة آلات القرع، منها الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تتميز فرقة «شموخ» بباقة من الموشحات والأغنيات المغربية التراثية الشهيرة، التي تظهر أصالة الفن المراكشي، وجماليات الموروث الفني والتراث الثقافي المغربي. ويؤدي أعضاؤها الـ6 على خشبة المسرح مختلف الألوان الموسيقية من مناطق مغربية متنوعة. 
وأعرب منصف بوبل، رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية، عن سعادته للمشاركة في الدورة الجديدة من فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» الفنية والثقافية.
وقال: «شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة التي تجمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة».

باقة مختارة
وأوضح بوبل أن الفرقة حضّرت باقة مختارة من أشهر الموسيقى والأغاني المغربية لإرضاء مختلف الأذواق لزوار الجناح المغربي، لعيش أجواء فنية طربية أصيلة.
وأضاف: «نقدم ألواناً مختلفة منها (جناوة) التي تُعد من أشهر الفنون المشتقة من غينيا، وترتبط بأشخاص جاؤوا إلى المغرب من أفريقيا خلال القرن السادس عشر، إلى جانب فقرات موسيقية أخرى تستعرض الفنون المراكشية والعيساوية من الشمال إلى الجنوب، والفلكلور المغربي مثل الموسيقى الأمازيغية، الصحراوية، الطقطوقة، الدقة المراكشية، الطرب المغربي، المقطوعات والموشحات الأندلسية، والفنون التي تجمع العديد من المناطق، مثل الشرقية والفنون الشعبية الأخرى».

سمات خاصة
ولفت بوبل إلى أن الفنون الشعبية المغربية جزء أصيل من ثقافة الصحراء، ورسّخت مكانتها بالمحيط العربي والأفريقي من خلال الاستعراضات والفلكلور الشعبي المميز والمختلف، خصوصاً أن الموروث الفني المغربي له سمات خاصة، لأنه يعتمد على فلكلور صاخب ينتمي إلى الحضارة العربية والأفريقية. 

حفاوة
وأعرب بوبل عن سعادته بحفاوة استقبال زوار «مهرجان الشيخ زايد» في الجناح المغربي، لفرقته الموسيقية التي تلمس حفاوة بالغة من الزوار الإماراتيين والمقيمين وأبناء الجالية المغربية، ممن لديهم اهتمام كبير بالفن الشعبي والاستعراضات التي تمزج بين الموسيقى والغناء والعزف على الآلات المختلفة، وهذا الفن تقدمه الفرقة وسط تفاعل وحماس كبيرين.

أفضل صورة
وأكد بوبل أن «مهرجان الشيخ زايد» استطاع أن يرسخ اسمه ومكانته بين أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تهتم بمختلف الفنون، خصوصاً الفنون الشعبية والتراثية، منوهاً بأنه وفرقته يحاولون دائماً تقديم أفضل صورة عن الثقافة والعادات والتقاليد المغربية الأصيلة.

«الدقة المراكشية»
هي نمط موسيقي شعبي مراكشي، ويُعد أحد أهم أنواع الفنون الموسيقية التي تُستخدم في الفرق الفلكلورية في مختلف المناسبات، وعادة ما تتألف الفرقة من 20 إلى 40 شخصاً، وتقدم استعراضاتها برفقة آلات مختلفة مثل القراقب، البندير الكبير، والطعريجة.

فن العيساوة
هو نوع من الموسيقى المغربية التي تشتهر بها مدينتا فاس ومكناس، وتعتمد المدرسة العيساوية على آلة البندير، أما في الغرب الجزائري، فتعتمد على الآلات الإيقاعية المختلفة، حيث تُغنى «العيساوة» هناك غالباً على إيقاع الراي، وتقتصر المدرسة العيساوية في أدائها الفني على الآلات الإيقاعية المعروفة مثل البندير، الدربوكة، الطار والنغرات، إضافة إلى آلة المزمار.