لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن أجواء استثنائية يصطحب جناح «أسرار الحياة البرية» زوار «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الحالية المتواصل في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير، في رحلة استكشافية ترفيهية وتعليمية وبيئية ممتعة. 
ويوفر عبر أقسامه وأجنحته المتعددة فرصة للاقتراب من الحيوانات وإطعامها واللعب معها، والاستمتاع بأنشطة تفاعلية إبداعية، ويعمل على تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع والزوار من مختلف الجنسيات، بأهمية الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية ضمن الجناح الذي يضم أكثر من 200 حيوان ويمتد على مساحة 7000 متر مربع وأكثر من 30 فعالية.
ويأتي الجناح ليشكل إضافة نوعية في الحدث العالمي، ونقطة جذب للزوار من مختلف الأعمار.

حديقة مصغرة
عندما تلج إلى المكان، تشعر وكأنك في حديقة حيوانات مصغرة، حيث تصادف مجسمات حديدية لحيوانات ضخمة، تفضي إلى ممرات وأقفاص كبيرة، مخصصة لكل نوع من الحيوانات، من ذئاب ونمور وأسود وطيور نادرة.
وتتوزع على «قسم الزواحف»، «قسم الطيور»، «قسم الخيول»، «قسم الماشية»، «قسم الكلاب النادرة»، «قسم الذئاب» وسواها، فضلاً عن مساحات للغزلان والطيور البرية والسنجاب والحصان البوني والدجاج والبط والأرانب والكناري، وتضم الكثير من الأنواع المعرضة للانقراض. 

استكشاف الطبيعة
قال جمال البلوشي مسؤول «محمية النوادر» في «مهرجان الشيخ زايد»، إنهم سعداء بالمشاركة للمرة الثانية على التوالي في الحدث العالمي الذي قدم لهم كل التسهيلات ووفر لهم بيئة مناسبة لإقامة أقسام مختلف من الحيوانات، ضمن جناح «أسرار الحياة البرية» الذي شهد توسعة وازدادت مساحته عن السنة الماضية لتصبح 7000 متر مربع، وتضم أكثر من 200 نوع من الحيوانات النادرة ضمن العديد من الأقسام.
كما أن الجناح سيقدم هذه السنة أكثر من 30 فعالية مبتكرة وتفاعلية لتعزيز الوعي بهذه الكائنات الحية وأهميتها للطبيعة ومنها: استراحة القطط، استراحة السناجب، مرسم الغابة، الغابة الاستوائية، إطعام التماسيح، إطعام الأسماك، مسرح النمور، إطعام الأسد، إطعام النمور والذئاب وإطعام المواشي البرية، وسواها من الفعاليات التعليمية والترفيهية التي تسعد الجمهور وتزوّده بجرعة من المعلومات المفيدة في أحضان الطبيعة. 

تعليم وترفيه
يستمتع زوار المهرجان ضمن جناح «أسرار الحياة البرية» بعروض مميزة للحيوانات والطيور يتفاعل معها الزوار وتقدمها مجموعة من المشرفين على الحيوانات، يوفرون نبذة عن الحيوان وبلده وطريقة إطعامه.
ويساعدون الأطفال على حمل بعض الحيوانات وإطعامها والتقاط الصور، حيث يمتلكون معلومات عن عالمها وسلوكها وما تحتاج إليه من عناية وأطعمة، ضمن بيئة مثالية، توفر كل ما يحتاج إليه الحيوان من أدوية وأطعمة ونظافة ومرافق، في خطوة جادة لنشر المعرفة والتوعية بدور الحيوانات في التوازن الطبيعي.
وأكد البلوشي أن الجناح يسمح للزوار بالتفاعل مع هذه الكائنات عن قرب، بهدف نشر الوعي وتثقيف الجمهور حول أنواع هذه الحيوانات، وبلد المنشأ والبيئة المناسبة لها وكيفية إطعامها والحفاظ عليها، ودورها في الحفاظ على البيئة ضمن أجواء تعليمية مبتكرة. 

رحلة ممتعة
يستقطب الجناح يومياً الزوار لمشاهدة بعض الحيوانات، بينما يمنح فرصة للأطفال للتعلم والاستكشاف عبر «مرسم الغابة» والذي يضمن العديد من الورش التعليمية، وإقامة أعياد الميلاد وسط الحيوانات الأليفة المميزة، واستكشاف أنواع مختلفة من القطط ضمن استراحة القطط المجهزة بأثاث وديكورات خاصة، لتوفر أجواءً من المتعة بينما زيِّن الجناح بفيل ضخم والعديد من اللوحات البصرية الآسرة التي تجعل الزوار في رحلة ممتعة وسط الطبيعة، ما يؤكد على الدور الذي يلعبه المهرجان في التعريف بالتراث والعادات والتقاليد والتواصل الحضاري للإمارات مع ثقافات العالم، إلى جانب دوره في دعم وتعزيز التوعية البيئية وترسيخ مفهوم الاستدامة.

تعزيز الوعي
أكد جمال البلوشي أن الهدف من «أسرار الحياة البرية» تعزيز الوعي بأهمية ودور الحيوانات في الطبيعة، حيث يؤدي انقراضها إلى خلل في الأرض، ونشر ثقافة التعامل مع الحيوانات والحفاظ عليها كمكوِّن أساسي يشاركنا هذا الكوكب، وكسر حاجز الخوف عند الأطفال وتقريبهم من هذه الكائنات اللطيفة، والتعرف على أهميتها ودورها بالنسبة للطبيعة والبيئة، مؤكداً أن هذا العمل رسالة استدامة من أجل تحقيق التوازن في الطبيعة والحفاظ عليها وإكثارها.