تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تجتمع 8 نساء من أعضاء الفرقة السقطرية النسائية للفنون الشعبية، يقدمن في «مهرجان الشيخ زايد» أمام ساحة القرية التراثية، وصلات موسيقية فلكلورية خليجية، تجذب زوار المهرجان من مختلف الجنسيات. وتشهد فقراتهن تفاعلاً لافتاً، لما يقدمنه من استعراضات فلكلورية وأغانٍ تراثية شهيرة.
آلات القرع
تجمع عروض الفرقة السقطرية النسائية بين ألوان خليجية متنوعة من الفنون الشعبية السقطرية واليمنية على وقع إيقاعات آلات القرع. وتنقسم الفرقة إلى 3 نساء يقرعن على آلة الطبل، و3 نساء كورال، ومطربتين تقدمان وصلات غنائية برفقة استعراضات شعبية تقدمها فرقة من الفتيات بملابس تراثية ألوانها زاهية.

موروث ثقافي
حول مشاركة الفرقة السقطرية النسائية في المهرجان، قالت اعتدال جمعان، مديرة الفرقة: نقدم عروضاً مختلفة من الفن الخليجي التراثي، واستعراضات شعبية نعبر فيها عن جزء من ملامح الموروث الثقافي السقطري، وتعريف الآخر بمميزات هذا الفن، لاسيما أن «مهرجان الشيخ زايد» يجمع دول العالم على أرض الإمارات، لتبادل الخبرات والثقافات، كونه ملتقى للحضارات. ووجهت شكرها لمسؤولي هذا الحدث التراثي الأبرز في المنطقة، لإعطائهن المساحة كل عام لتقديم فنونهن الشعبية أمام العالم. وقالت: بادرة مميزة من إدارة المهرجان التي سعت إلى جمع هذا العدد الكبير من مؤدي الفنون الشعبية بشكل راقٍ في ساحات المهرجان، إذ تحرص على صونها والحفاظ عليها ونقلها للأجيال الجديدة، وعلى حضورها القوي بين الفنون العالمية الأخرى، ما يتيح الفرصة للجمهور لمطالعة مختلف الفنون في مكان واحد.
تنوع فني
وأوضحت اعتدال أن الفرقة تحرص على إظهار الفنون المعبرة عن جماليات الموروث السقطري والاستعراضات الفنية والشعبية القديمة أمام جمهور «مهرجان الشيخ زايد»، وتعريفهم بهذا الموروث العريق الذي قدمه الأجداد في المناسبات قديماً، وحافظوا عليه حتى وصل اليوم لأحفادهم الذين يفتخرون بهذه الإرث الفني الجميل. ولفتت إلى أن الفرقة تتكون من عازفات على آلات مختلفة، منها الطبل والرق، ومجموعة أخرى تؤدي فقرات غنائية على أنغام بعض الأغنيات السقطرية والخليجية الشهيرة، منها: «هاجرتني» و«ليك أنت حبيبي» و«ما حد غيرك» و«يعذبني». وقالت: نتشرف بأن نشارك ضمن فعاليات المهرجان الفنية، التي تقدم بشكل يومي طوال فترة المهرجان بين ساحاته وأجنحته المختلفة، ضمن عروض ترفيهية من مختلف أنحاء العالم، تنال إعجاب الزوار الذين يتفاعلون مع ما يقدَّم من فنون.

القانونة والشرح
فن القانونة يُعد من أشهر الفنون السقطرية، وهو أداء غنائي، عادة ما يتغنى به شخص واحد، وفيه يستخدم العزف على آلتي الناي والقانون. أما فن الشرح، فهو من الاستعراضات الحضرمية المعروفة في فترة الثمانينيات، والتي تستخدمها الفرق الشعبية في عروضها الفنية، وفيها يقدم مجموعة من الفنانين استعراضات على أنغام الغناء الجماعي.