تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تجذب فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025، حيث تؤدي عدداً من الفعاليات والأنشطة الفنية التي تجسد روح الاتحاد وإنجازاته، وتعزز بفقراتها الموسيقية والاستعراضية موروث الأجداد، وتقدم إيقاعات ومعزوفات تراثية في حب الوطن، برفقة الآلات الموسيقية التقليدية القديمة.
بين ساحات المهرجان وعلى مسرح النافورة، تؤدي فرق «موسيقى شرطة أبوظبي»، معزوفات تعكس الموروث الشعبي والثقافي الأصيل لدولة الإمارات، وتعبِّر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن، وسط حضور غفير من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، وتجوب الفرق العسكرية والتراثية والوترية الجوالة أروقة «مهرجان الشيخ زايد»، وتقدم الفرقتان العسكرية والتراثية في تناغم مميز إيقاعات ومعزوفات على وقع آلات القرب والنحاسيات وآلات الإيقاع، إلى جانب أداء أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينها: «مشغوب»، «حبكم»، «شط بي الغزلان»، «حي بالشهامة»، «يا ذا الشباب»، «يا شباب الوطن»، بالإضافة إلى أداء بعض الأغاني الإماراتية الشهيرة، أبرزها «الله يا دار زايد» و«زعيمنا» و«رجال».
تفاعل كبير
وحول مشاركة فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» سنوياً ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، قال المقدم راشد خصيف عبيد الوحشي، رئيس قسم «موسيقى شرطة أبوظبي»: تقدم الفرق الجوالة استعراضات ولوحات تراثية جمالية تؤديها الفرقة الوترية على مسرح النافورة الضخم، وتلقى تفاعلاً كبيراً من الحضور، كما تؤدي الفرق أغنيات وطنية ومقطوعات موسيقية قديمة لأشهر الأغنيات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، باستخدام آلات الكمان والقانون والكونترباص، وتضم الفرق مجموعة من العازفين والموسيقيين المحترفين، الذين يقدمون مجموعة من أشهر الأغنيات الإماراتية التي تتغنى كلماتها في حب الإمارات، منها «في القلب حبك يا بلادي» و«الله يا دار زايد» و«مشغوب».
وأضاف: تتميز فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» هذا العام، بارتداء الفرقة العسكرية للزي الأبيض التراثي للمرة الأولى، الذي سيكون أساس ظهورهم في معظم الفقرات، بينما تظهر الفرقة الوترية التي تقدم عروضها على مسارح المهرجان بارتداء الزي الأحمر، ويجذب لونهم الموسيقي الفريد الذي يهدف إلى الحفاظ على الفلكلور الإماراتي، زوار الحدث الثقافي التراثي الأبرز في المنطقة.
فقرات متنوعة
لفت راشد الوحشي إلى أن الفرق تؤدي عدداً من الفقرات المتنوعة، لإرضاء مختلف الأذواق، بين معزوفات محلية تراثية شعبية، ومارشات عسكرية، ومقطوعات كلاسيكية عالمية، أبرزها «هايلند كاتدرال» و«ذا روك» و«جيم أوف ثرون»، إلى جانب الاستعراضات التراثية والعيالة التي تؤديها باستخدام الآلات الموسيقية التراثية الشهيرة.
وقال: نفخر بمشاركتنا كل عام في هذا الحدث الثقافي التراثي الأبرز في أبوظبي والمنطقة، فهو حقاً ملتقى الحضارات والثقافات. ونستعد سنوياً للمشاركة في «مهرجان الشيخ زايد» بتحضير وتقديم باقة من الفنون الحماسية والتراثية الأصيلة، وتتخذ الفرق من المهرجان منصة لنشر هذه الفنون التي تؤدَّى في المناسبات الوطنية والاجتماعية إلى مختلف الجنسيات، ليتعرف الآخر على الفنون التراثية الإماراتية، مشيداً في الوقت نفسه بالتطور الكبير الذي يشهده المهرجان كل عام من ناحية التصاميم والديكورات والأجنحة، وكذلك البرامج الفنية والثقافية المستحدثة التي تجمع كل دول العالم عبر منصة واحدة.
لوحة موسيقية
يشارك في الفرقتين العسكرية والتراثية صفان من الرجال يكونان متقابلَين، وقد يرتفع العدد إلى 3 أو 4 صفوف بحسب عدد الرجال، حيث يقومون بإلقاء القصائد والأبيات الشعرية بالتبادل برفقة العزف على الآلات المختلفة، ومنها «القرب» و«ترمبون» و«كورنيت» و«باس»، مشكّلين لوحة موسيقية جمالية خلابة تأسر الحضور وتضفي أجواءً من الحماس والفخر.