دبي (الاتحاد) 

«لآلئ المشاعر»، تجربة فنية رقمية غامرة، تعرض للمرة الأولى في مسرح الفنون الرقمية «تودا» في دبي، تعيد إحياء فترة كانت فيها مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ بمثابة شريان الحياة للاقتصاد في الخليج العربي.
يُفتتح العرض للجمهور يومي 2 و3 ديسمبر، تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد، ويقدم رحلة غامرة، عبر التراث الإماراتي، بزاوية 360 درجة تُعيد الجماهير إلى زمن الغوص على اللؤلؤ في الخليج العربي. ويكشف العرض من خلال الفن والموسيقى والسرد القصصي عن جوانب إنسانية عميقة في هذه الرحلة، مسلطاً الضوء على قصص التضحية والصمود التي شكّلت حياة الأسر في الخليج قبل قرن من الزمان.


تم تصميم «لآلئ المشاعر» لتحفيز المشاعر الإنسانية المشتركة من خلال قصة العروس الجديدة التي تودع زوجها وهو يتجه في رحلة غوص محفوفة بالمخاطر للبحث عن اللؤلؤ. ومن خلال هذا السرد الذي يخاطب المشاعر الإنسانية المرتبطة بثقافة الخليج، يسعى العرض إلى الوصول إلى الجمهور العالمي، حيث تُعتبر المشاعر لغة عالمية يفهمها الجميع ويتفاعلون معها، ما يجعل تراث الخليج أكثر قرباً وتواصلاً مع مختلف الثقافات.


وقالت فرح آل إبراهيم، مؤسسة «آرتيلوزا» المنظمة للعرض: إن هذا المشروع يُعتبر جزءاً من رؤية أوسع تهدف إلى عرض التراث الغني للمنطقة للعالم من خلال السرد القصصي والموسيقى والتكنولوجيا المتطورة.
وأضافت: اخترنا المشاعر كجوهر لهذا المشروع لأنها لغة عالمية تتخطى حدود الثقافة والزمن. وطموحنا من خلال هذا المشروع والمشاريع الفنية المقبلة هو جعل تراث المنطقة وثقافتها الغنية أكثر وصولاً وجاذبية للجمهور العالمي، حيث نسعى إلى إنشاء محتوى لا يكتفي بحفظ تاريخنا، بل يُعيد إحياءه بطريقة تتناغم مع مختلف الثقافات.


وقالت آنا ماغريتسكايا، المديرة التنفيذية لمسرح الفن الرقمي «تودا»: نؤمن بأن الفن والتكنولوجيا يمكن أن يتجاوزا الحدود، ويوحدا الناس من خلال القصص والمشاعر المشتركة. «لآلئ المشاعر» ليس عرضاً رقمياً فحسب، بل إنه رحلة غامرة إلى قلب تراث الخليج، حيث يحتل الحب والتقاليد والاتصال الإنساني مركز الصدارة، من خلال دمج تجربتنا مع سرد عميق الجذور في التاريخ.
وتابعت: نستطيع نقل الجمهور إلى عالم يلتقي فيه الماضي بالحاضر، فإن هذا التعاون مع «آرتيلوزا» يجسد التزامنا بجعل السرد الثقافي متاحاً وذا مغزى ولا يُنسى لكل من يختبره.