أبوظبي (الاتحاد)
في إطار حملة «القافلة الوردية» السنوية، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، أطلقت القافلة الوردية، المبادرة المعنية بالتوعية بسرطان الثدي التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، حملة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «تجاوز القيود»، حققت أكثر من 163 ألف مشاهدة ووصلت إلى أكثر من 133 ألف شخص خلال يومين فقط، في تفاعل جماهيري ومجتمعي واسع مع مختلف الجنسيات والفئات العمرية.
وتتمثل الرسالة الرئيسة للحملة بالتأكيد على الدور المركزي الذي يلعبه الكشف المبكر عن سرطان الثدي في التخفيف من تبعاته الصحية والجسدية والنفسية التي تُثقل كاهل المرضى.
وتتضمن الحملة مقطع فيديو لعرض جمباز هوائي على أقمشة الحرير، يرمز إلى رحلة المرأة مع سرطان الثدي، حيث يجسد العرض الأدائي تشخيص الإصابة ورحلة العلاج، والحالة النفسية ما بين مدٍ وجزْر، وارتفاع الروح المعنوية وانخفاضها، لينتهي بالشريط الوردي الذي يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي.
ويسعى العرض الملهم إلى تسليط الضوء على فكرة الكشف المبكر ودوره المحوري في التخفيف من الحاجة إلى العلاج المكثف على المدى الطويل، مما يوفر للمرضى قدرة أكبر للتحكم بمسار رحلة العلاج.
وقالت عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان: أردنا أن نتحدى التصور السائد عن الشريط الوردي من خلال التأكيد على أن الكشف المبكر يسهم في التغلب على الكثير من التحديات التي تواجه المرضى، ويمثل شعار الحملة «تجاوز الحدود» دعوة للعمل، مشجعاً الجميع على اتخاذ الخطوات الوقائية من خلال إجراء فحص الماموغرام والفحص السريري والذاتي الدوري.
وتشكل هذه الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من مبادرات متنوعة عدة أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان كجزء من جهود القافلة الوردية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، حيث تنظم أكثر من 90 فعالية في الإمارات السبع في أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تتضمن تقديم الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وجلسات وورش عمل وبرامج توعوية ومجتمعية.
وتُعد المنصات الرقمية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان أداة فعالة ورئيسة في نشر الوعي حول سرطان الثدي، وإيصال رسالتها الإنسانية ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب، بل على الصعيد العالمي.
ومع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، تؤكد جمعية أصدقاء مرضى السرطان أن مكافحة سرطان الثدي والوقاية منه لا تنتهي بانتهاء الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وإنما تستمر طوال العام، ومن خلال المنصات الرقمية المبتكرة والتفاعلية، تشدد القافلة الوردية على رسالتها التوعوية والمجتمعية التي تشجع على إجراء فحص الكشف المبكر، وتعيد الأمل إلى حياة المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.