أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، عن إطلاق اختبارات جديدة لتقنية التعرف على الوجه تهدف إلى مواجهة إعلانات الاحتيال التي تستخدم صور المشاهير. هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود الشركة لحماية مستخدميها من المحتالين الذين يستغلون الشهرة لجذب الناس إلى مواقع احتيالية.
كتبت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في ميتا، في مدونة لها أن هذه التقنية ستعزز من أنظمة الحماية الحالية، مثل الفحص الآلي للإعلانات، مما يجعل من الصعب على المحتالين خداع المستخدمين بالنقر على إعلانات مزيفة.
تقول بيكرت: "المحتالون غالبًا ما يستخدمون صور المشاهير للاحتيال على الناس، مما يضر بالمستخدمين ويعطل الثقة في منصتنا".
تقوم ميتا حاليًا باختبار التعرف على الوجه كوسيلة لفحص الإعلانات التي يتم الإبلاغ عنها كمشبوهة. إذا تم التعرف على صورة شخصية عامة في الإعلان وتم تأكيد أنه احتيالي، سيتم حظره على الفور.
وتؤكد ميتا أن هذه التقنية ليست موجهة لأغراض أخرى، حيث يتم حذف أي بيانات تتعلق بالوجه بعد استخدامها لمرة واحدة فقط.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط ميتا لإبلاغ عدد أكبر من الشخصيات العامة الذين تعرضوا للإعلانات الجاذبة للمشاهير، مما يسمح لهم بالمشاركة في هذه الحماية. وإذا رغبوا، يمكنهم إلغاء اشتراكهم في أي وقت.
أقرأ أيضاً.. "ميتا" تكشف عن نظارات "أوريون": نافذة على المستقبل بتقنيات مبتكرة"
تحسين تجربة استعادة الحسابات
تختبر ميتا طريقة جديدة لاستعادة الحسابات المسروقة عبر فيديو سيلفي. هذه الطريقة تهدف إلى تسهيل العملية للمستخدمين الذين تم اختراق حساباتهم، حيث ستمكنهم من استعادة الوصول بسرعة أكبر.
سيحتاج المستخدمون إلى تحميل فيديو سيلفي، الذي سيتم معالجته باستخدام تقنية التعرف على الوجه لمقارنة الفيديو مع صور ملفاتهم الشخصية. وتؤكد ميتا أن هذه الطريقة مشابهة لفتح الهواتف باستخدام خاصية Face ID، وستكون سريعة وآمنة.
أقرأ أيضاً.. "ميتا" تطلق منصة محادثة الذكاء الاصطناعي في 21 دولة جديدة
لا اختبارات في المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي
بينما تُجري ميتا هذه الاختبارات على نطاق عالمي، أوضحت أنها لا تشمل المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي بسبب قوانين حماية البيانات الصارمة هناك.
بهذه الخطوات الجديدة، تأمل ميتا في تعزيز أمان مستخدميها وحمايتهم من الاحتيال، مما يجعل المنصة مكانًا أكثر أمانًا للتفاعل والتواصل.