خولة علي (دبي) 
إسماعيل الهنيامي، يمتلك ورشة تصليح سيارات، يمارس عمله بجد وصبر بصحبة ولديه، اللذين أصبحا مهندسَين في الكهرباء والميكانيكا، بعدما غرس فيهما حب المهنة منذ صغرهما، فجمعا بين خبرة العمل اليدوي والتعليم الهندسي، مما أضاف لمسة من التميز والاحترافية إلى عملهما في تصليح السيارات، ومواجهة الكثير من التحديات الفنية والتقنية، مما ساهم في زيادة خبراتهما. 

فخر كبير
خالد وعبد الله الهنيامي يشعران بفخر كبير وهما يمارسان عملهما في الورشة إلى جانب والدهما، فقد تعلما منه الكثير، سواء من خلال خبراته العملية أو من خلال إرشاداته القيمة، مما جعلهما يساهمان بفعالية في تقديم خدمات متميزة في ورشة تصليح السيارات، التي يريانها محطة إبداع لهما للانطلاق في المجالات الصناعية.

مسيرة نجاح 
بفضل توجيهات الوالد إسماعيل الهنيامي وخبرته الطويلة في مجال السيارات، يعمل ولداه معه في الورشة، واكتسبا منه قيمة العمل اليدوي وأهمية التفاني في تقديم خدمات متميزة، مما جعلهما يواصلان مسيرة والدهما بمهارة واحترافية.
وعن ذلك يقول إن العمل المهني هو أحد أعمدة النجاح والمساهمة في الإنتاجية والتنمية، وإن المهارات اليدوية والتطبيقية لا تقل أهمية عن التعليم الأكاديمي، بل توفر للفرد القدرة على مواجهة التحديات العملية بشكل فعال، موضحاً أنه دائماً ما يحث ولديه على تبني هذا النهج في الحياة، فالعمل المهني مصدر للفخر والاحترام.

سباق السيارات
لم يكتف الهنيامي بإدارة ورشة تصليح السيارات وغرس هذه المهنة في ولديه، بل اتخذ خطوة إضافية بدخول مجال سباق السيارات والاستعراضات، ليجمع بين خبرته في «الميكانيكا» وفهمه العميق للتكنولوجيا الهندسية، مما جعله قادراً على تحويل السيارات إلى مركبات قوية مخصصة للسباقات، وهذه الخطوة لم تضف فقط إلى مهاراته، بل زادت من تنوع الخدمات التي يقدمها في ورشته.
كما وظف الهنيامي احترافه في مجال تزويد المركبات للمشاركة في مسابقات محلية وعالمية، ونجح في حصد المراكز الأولى في تلك المنافسات، وهذا التفوق جعله نموذجاً يحتذى به، لكونه يجمع بين المهارة والحرفية والتفاني في كل ما يقدمه.

مستقبل الصناعات 
عن رأيه في مستقبل صناعة المركبات، يرى الهنيامي، أن مهنة تصليح السيارات والصناعات في تطور مستمر، في ظل التقدم التكنولوجي السريع في عالم السيارات، بما في ذلك التحول نحو السيارات الكهربائية والذكية، لذا لا بد من مواكبة هذه التغيرات عبر اكتساب مهارات جديدة وتقنيات حديثة، موضحاً أن الابتكار والاحتراف في هذا المجال يوفران فرصاً أكبر للشباب الراغبين في الانضمام إلى عالم «الميكانيكا» وتعديل السيارات.

شغف ومثابرة
ينصح الهنيامي الشباب بالتمسك بالشغف والمثابرة في أي مجال يختارونه، لاسيما في العمل المهني، ويوصيهم ببدء مشوارهم في مجالات تتطلب العمل اليدوي، فالمهن العملية تمنح الإنسان قوة وخبرة لا يمكن الحصول عليها من خلال التعليم النظري فقط.
كما يشجع الشباب على تعلم المهارات الجديدة ومواكبة التطورات التكنولوجية، مؤكداً أن النجاح يأتي بالإصرار والاستمرار في تطوير المهارات. فالعمل المهني ليس مجرد وظيفة، بل فرصة لبناء مسار مهني طويل الأمد ومليء بالإنجازات.

تنمية مستدامة 
قال إسماعيل الهنيامي: «إن العمل المهني والصناعي يلعب دوراً كبيراً في دعم توجه الدولة نحو التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي»، ويرى أن هذه المجالات تسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي والابتكار المحلي، وتفتح فرص عمل واسعة للشباب، مشيراً إلى أن الاستثمار في المهارات العملية والتقنية ينسجم مع رؤية الدولة في تنوع الاقتصاد، والاعتماد على الكفاءات الوطنية لتطوير الصناعات المختلفة، بما في ذلك قطاع السيارات والصناعات الميكانيكية المتقدمة، وسواها.