لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل تمكين المرأة للاستفادة من الفرص المتاحة في المجتمع، والتعرف على مهارات التسويق الحديثة لديها، توفر جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، ضمن دعم الأسر المنتجة والطالبات وربات البيوت، فرصة بناء مشروع من نقطة البداية وحتى إمكانية المشاركة في المعارض داخل الدولة وخارجها، بهدف إكساب المشارِكات مهارات تسهم في تطوير منتجاتهن بطرق احترافية وممميزة.
اقتصاد مستدام
قالت د. شفيقة العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، إن الجمعية غير ربحية، وتهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال لدى المرأة الإماراتية للارتقاء بدورها الفاعل كشريك استراتيجي في صناعة اقتصاد مستدام. وتتيح الجمعية فرصاً جديدة لتحقيق الازدهار والنمو وتتبنى أفكاراً ومفاهيم حديثة لصياغة اقتصاد معرفي متطور، مع تعزيز روح المبادرة الاستثمارية لتأهيل المرأة وتمكينها وتهيئة بيئة ريادية وداعمة ومحفزة.
وتحدثت عن دور الجمعية في إثراء مواهب المرأة وتدريبها ومتابعتها لتعزيز قدراتها لتصبح قادرة على خوض العمل التجاري، والبدء بمشاريع ناجحة مبتكرة وقائمة على أسس واستراتيجيات علمية لتحويل أفكار المشاريع إلى حقيقة ملموسة، عبر توفير بيئة أعمال حقيقية ومتكاملة تضمن تخريج رائدات أعمال قادرات على الابتكار والإبداع ضمن بيئة تجارية تنافسية.
منصة إبداعية
تتلخص رؤية جمعية الإمارات لرائدات الأعمال لأن تكون منصة إبداعية للمرأة الرائدة المبدعة والمبتكرة، لتكون قادرة على تأسيس شراكتها الفاعلة وحمل مسؤوليتها المجتمعية لبناء مستقبل التنمية.
وأكدت على أهمية تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى المرأة للارتقاء بدورها الفاعل كشريك استراتيجي في صناعة اقتصاد مستدام، وتكوين جيل برؤي جديدة وأفكار مبتكرة تسهم بكفاءة عالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت العامري إلى أن الجمعية تعمل على تشجيع الإبداع والابتكار، وتدريب وتأهيل رائدات الأعمال، وتزويدهن بالاستشارات المتخصصة، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والملتقيات والندوات الاقتصادية والمجتمعية، لنشر ثقافة ريادة الأعمال وتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع الشركاء.
علاقات تجارية
أشارت العامري، إلى أن الجمعية تستهدف رائدات الأعمال المنتسبات، من طالبات المدارس وخريجات الجامعات، والمرأة العاملة، وأصحاب الهمم، والحرفيات، ونزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية، وربات البيوت الراغبات في تأسيس مشروع خاص بهن، موضحة أن الجمعية تعزز التعاون والترابط بين سيدات ورائدات الأعمال لتطوير فرص بناء العلاقات التجارية والمهنية المشتركة، مع إنشاء المنصات الإلكترونية التي تعمل على الترويج والتعريف بالمشاريع والأفكار الاستثمارية التي تقيمها رائدات الأعمال، وإتاحة فرص ربط رائدات الأعمال بالأسواق وبيئات الأعمال، من خلال إقامة المعارض والمؤتمرات والمشاركة بها داخلياً وخارجياً، مع أهمية تبادل الوفود الدولية بين رائدات الأعمال وتوقيع اتفاقيات تعاون وتفاهم مع مؤسسات حكومية وغير حكومية داخل وخارج الدولة، لدعم رائدات الأعمال وتسهيل تسويق منتجاتهم وخدماتهم بالأسواق المحلية والخارجية.
معارض تسويقية
قالت العامري، إن الجمعية تنظم عدة معارض تسويقية لسيدات ورائدات الأعمال والمبدعات، لعرض التمور والبن والبهارات والتوابل والعطور والعود والبخور والطيب ومستحضرات التجميل، إضافة إلى إبداعات الرسم وفن خياطة الملابس النسائية والتجميل والماكياج والمشغولات اليدوية والبيئية وتنسيق الزهور الطبيعية وسواها، موضحة أن المعرض التسويقي الذي نظم مؤخراً بمناسبة احتفالية «يوم المرأة الإماراتية» يأتي في إطار مساعدة رائدات الأعمال على تسويق منتجاتهن والترويج لمشاريعهن واكتساب المهارات وتوفير سبل النجاح للمشاريع التي تقيمها النساء المواطنات.
نوى التمر
أمينة العلوي صاحبة، مشروع صناعة حلويات من التمر، والتي تتوفر على أكثر من 18 منتجاً بنكهات مختلفة، نجحت في تحويل نوى التمر إلى قهوة وماسكات للتجميل، وأكدت أنها بدأت مشروعها من البيت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتشارك اليوم في المعارض، مما منحها الدعم والحافز لطرح المبادرات التي تتسم بالإبداع والابتكار والاستدامة، بما يعزز دورها في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.
تصميم أزياء
وأكدت فاطمة خليفة راشد عبيد، مصممة أزياء، أنها استفادت من الدورات التدريبية المكثفة التي تقدمها الجمعية في الإدارة والتسويق، موضحة أنها نجحت في تحويل هواية تصميم الأزياء إلى مشروع خاص، يجمع بين التراث واللمسات العصرية لتلبية كل الأذواق.
وقالت: بدأت من البيت بالترويج للمشروع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدها انخرطت في الجمعية التي دعمتني ووفرت لي فرصة المشاركة في المعارض، إلى جانب التدريب وحضور الورش والدورات.
«الديكوباج»
توفر عائشة المزروعي مجموعة من الأعمال الإبداعية لفن «الديكوباج»، لافتة إلى أنها بدأت من البيت قبل 7 سنوات، وتشارك حالياً في مختلف المعارض، حيث تروج لأعمالها عبر «إنستجرام» ووسائل التواصل الاجتماعي.
منتج طبيعي
وضحة البلوشي، اختارت ابتكار منتج طبيعي خاص بعلاج الصلع والعمل على تكثيف الشعر، وهو مشروع حاصل على دعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع.
وذكرت أن المنتج يعالج الصلع والثعلبة والتساقط الوراثي للشعر، وهو مرخص من المختبر الطبي، ويتكون من نباتات وأعشاب يابانية.
وقالت: بدأت استخدام المنتج كعلاج خاص بي بعد الولادة، بعدما لاحظت تساقط شعري بكثافة، ومع اختباره على مدار سنة اكتشفت نتائج إيجابية، فقمت بفحصه في المختبر الطبي وحصلت على الموافقة بطرحه.