كشف علماء أن الخلايا في الكائنات الحية المختلفة – مثل النباتات، الفطريات، والبكتيريا – يمكنها تبادل رسائل جزيئية باستخدام الحمض النووي الريبي (RNA)، مما يتيح نوعاً من التواصل المشترك بين الأنواع المختلفة.
يُعتبر هذا الاكتشاف تطورًا مهمًا في فهم العلماء لدور RNA، الذي لم يعد يقتصر فقط على إنتاج البروتينات داخل الخلية، بل أصبح أداة للتواصل بين الكائنات.
كيف يحدث التواصل؟
تقوم الخلايا بإرسال RNA داخل فقاعات صغيرة (حويصلات) تحميه من التلف، حيث يمكن لهذه الرسائل الوصول إلى خلايا أخرى، حتى من أنواع أو ممالك مختلفة.
وقد أظهرت التجارب أن هذه الرسائل الجزيئية يمكنها التأثير على الخلايا المستقبِلة، مما يجعلها تُنتج بروتينات جديدة أو تُغير سلوكها.
صراعات بيولوجية بين الكائنات
كشفت إحدى الدراسات أن بعض الفطريات تستخدم هذه الرسائل الجزيئية لإضعاف دفاعات النباتات التي تصيبها. في المقابل، تستطيع النباتات إرسال رسائل مضادة عبر RNA لإضعاف الفطريات وإعاقة نموها، في نوع من الحرب البيولوجية بين الأنواع.
تأثيرات واعدة
هذا الاكتشاف يفتح المجال لفهم أعمق لكيفية تفاعل الكائنات الحية مع بعضها البعض، وقد يساعد في تطوير علاجات جديدة للأمراض أو تحسين المحاصيل الزراعية. كما يشير العلماء إلى أن RNA قد يصبح أداة قوية لتغيير سلوك الخلايا في الطب والزراعة على حد سواء.
بفضل هذه الاكتشافات، تتزايد الآمال في كشف المزيد من أسرار هذا التواصل الجزيئي بين الكائنات الحية بمختلف أنواعها.