تمكنت شركة "سبايس إكس"، اليوم الأحد، للمرة الأولى من استعادة الطبقة الأولى من صاروخها الضخم "ستارشيب" بعد رحلة تجريبية استمرت قرابة تسع دقائق، في خطوة أولى قد تمثل مرحلة حاسمة نحو إعادة استخدام هذا القاذف الثقيل. 
وقبل أن تصل طبقة "سوبر هيفي" Super Heavy إلى الأرض، نجحت أذرع ميكانيكية مثبتة على برج الإطلاق، بالإطباق حولها وشلّت حركتها، بحسب مقطع فيديو بثته الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك.

  • عودة الطبقة الأولى من الصاروخ إلى الأرض

وهذه الرحلة التجريبية هي الخامسة للمركبة "ستارشيب" وأطلقت من ولاية تكساس الأميركية وأعادت معزز المرحلة الأولى للصاروخ العملاق إلى الأرض لأول مرة.
وانطلق معزز المرحلة الأولى سوبر هيفي للصاروخ في الساعة 1225 بتوقيت جرينتش من منصة الإطلاق التابعة لشركة "سبيس إكس" في "بوكا تشيكا" بولاية تكساس، ليضع صاروخ المرحلة الثانية ستارشيب في مسار في الفضاء باتجاه المحيط الهندي غربي أستراليا.
يُفترض، في نهاية تطوير هذا الصاروخ، وهو الأكبر والأقوى في العالم، استعادة طبقتيه لإعادة استخدامهما بعد كل رحلة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تمكين "سبايس إكس" من زيادة عمليات إطلاق المركبات بسرعة أكبر وبكلفة أدنى بكثير.
تطمح الشركة إلى استخدام "ستارشيب" لاستعمار كوكب المريخ. كما يثير تطوير المركبة الفضائية اهتماما كبيرا لدى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي تعوّل عليها لاستخدامها في مشاريع إعادة روادها إلى سطح القمر.