دبي (وام)

ينظم «براند دبي» الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي «مهرجان مترو دبي للموسيقى»، الحدث الموسيقي الأول من نوعه في المنطقة، خلال الفترة من 21 حتى 27 سبتمبر الحالي، حيث يكون زوار ومستخدمو مترو دبي على موعد مع تجارب وعروض موسيقية فريدة بمشاركة أكثر من 20 عازفاً من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
يقدم المشاركون إبداعاتهم يومياً من الساعة 5 مساءً وحتى العاشرة ليلاً في 5 محطات مترو رئيسية، هي «محطة دبي مول، مول الإمارات برجمان، الاتحاد، ومركز دبي للسلع المتعددة»، كونها محطات مركزية وتعد الأكثر استخداماً من قبل ركاب المترو على مدار اليوم، ما يتيح الفرصة أمام أكبر عدد من مستخدمي مترو دبي الذي يقدر عددهم بعشرات الآلاف يومياً، للاستمتاع بالإبداعات الموسيقية المميزة التي تحمل رسائل فنية من مختلف ثقافات العالم، مما يضيف لمسة خاصة إلى التنقل اليومي لسكان دبي.

تنبض بالفنون
وقال راشد الملا، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بقطاع الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات «تفتخر الهيئة بهذه الشراكة مع براند دبي في الدورة الرابعة من مهرجان مترو دبي للموسيقى كحدث استثنائي ضمن أجندة الفعاليات الإبداعية في دبي، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة عشرة لانطلاق مترو دبي الوسيلة الأكثر استخداماً بين وسائل النقل العام في إمارة دبي، وهي خطوة تعزز جهود الهيئة في رفع مستوى الرضا والسعادة والإيجابية بين سكان وزوار الإمارة».
وأضاف أن الهيئة تسعى إلى توثيق الشراكة المستمرة مع «براند دبي»، بما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة في جعل دبي المكان الأفضل للعيش وجودة الحياة، حيث تقدم هذه الفعالية غير التقليدية شهادة على جاذبية مدينة تنبض بالفنون، ووجهة مناسبة لاستضافة فعاليات المهرجان بما يقدمه من عروض بالأماكن المفتوحة، حيث يمتلك مترو دبي أكثر من 53 محطة موزعة على مختلف مناطق الإمارة.

20 عازفاً وموسيقياً
من جانبها، أعربت شيماء السويدي، مديرة براند دبي عن سعادتها بالشراكة المستمرة مع هيئة الطرق والمواصلات ودعمها للنسخة الرابعة من مهرجان مترو دبي للموسيقى، لما يشكله المترو من أهمية كوسيلة أكثر استخداماً بين وسائل النقل العام في دبي، مؤكدة أن المهرجان يعكس التزام «براند دبي» بتوفير تجارب متفردة لفئات المجتمع من خلال دمج العروض الموسيقية الجذابة في التنقل اليومي.
وقالت إن مهرجان هذا العام يتميز بمجموعة استثنائية من الموسيقيين الموهوبين من جميع أنحاء العالم، وينسجم مع المكانة المتطورة والعالمية لمدينة دبي وتنوعها الثقافي والاجتماعي، باعتبارها واحدة من أفضل الأماكن للعيش والزيارة في العالم، وأضافت أن مشاركة 20 عازفاً وموسيقياً من الإمارات والعالم في هذه الدورة، هو تأكيد إضافي على الاهتمام الذي يحظى به المبدعون في دبي، التي تُعد اليوم نموذجاً للمدن العالمية التي تضع الإبداع ضمن أولويات رؤيتها.
وأشارت السويدي إلى حرص «براند دبي» على الاحتفاء بالإسهامات الإبداعية بمختلف أشكالها، اعترافاً بأن الإبداع هو أحد أهم مقومات ازدهار المجتمعات وأكثرها تأثيراً في تطورها، وهو ما نحاول التعبير عنه من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية بالتعاون مع دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة دبي وكافة الجهات المعنية بدعم الإبداع في دبي.

وترية وإيقاعية ونفخية
ويضم مهرجان مترو دبي للموسيقى مزيجاً متنوعاً من الموسيقيين العالميين، ليستمتع مستخدمو المترو بدبي من مختلف الجنسيات بمجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية، حيث يستعرض المشاركون مهاراتهم عبر مجموعة متنوعة من الآلات، بما في ذلك الآلات الوترية والإيقاعية والنفخية، وحتى الإبداعات الفريدة على الآلات المصنوعة من مواد مستدامة.
ويشارك في نسخة هذا العام من المهرجان فنانين من الإمارات ومختلف دول العالم، حيث يقدم المشاركون مقطوعات موسيقية على آلات مميزة من أهمها القانون، ولوحة المفاتيح، والطبول، والأكورديون، والفلوت، والكمان، والساكسفون، والبيانو، والبلافون، والدربوكة، والغيتار، والماريمبا، وآلات الإيقاع المتنوعة الأخرى من جميع أنحاء العالم، كما يعزف الموسيقيون على الجيتار الكهربائي، والطبول، والآلات محلية الصنع، وأخرى مستحدثة.

فنانو الشارع
وتعرض الدورة الرابعة من المهرجان، مجموعة متنوعة من العروض الاستثنائية، وتشمل أبرز الفعاليات أداءً رائعاً لشاب إماراتي مصاب بالتوحد يعزف على البيانو بشكل احترافي، وعرضاً موسيقياً مبتكراً يضم آلات مصنوعة من مواد معاد تدويرها، وعروضاً لفناني الشارع الذين يحتفون بالموسيقى التراثية التقليدية، كما يستمتع الحضور بعروض موسيقية داخل مقطورات المترو المتنقلة بين المحطات الـ 5، وكذلك بعرض (beatboxing) المثير للإعجاب، وعرض للدمى مصحوباً بموسيقى حية، وعرض نابض بالحياة للإيقاعات العالمية، كما يضم المهرجان ثنائياً ديناميكياً يعزف على آلة القانون، وعروضا لافتة للنظر مع تأثيرات ضوئية، مما يعد بتجربة لا تُنسى للجميع، فضلاً عن عرض فريد يمزج بين إيقاع الطبول والألوان المضيئة.
وتعكس الأساليب الموسيقية التي يقدمها الفنانون المشاركون في الحدث على مدار أسبوع كامل حالة فريدة من الإبداع الموسيقى، وكذلك التجارب الموسيقية التي تقدم مفهوماً مبتكراً من الألحان الموسيقية القادرة على توليد نغمات جديدة عبر دمج الآلات الموسيقية.