عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أثرت وفاة الفنانة المصرية ناهد رشدي في قلوب جمهورها بشكل عميق، خصوصاً من أحبوا دورها الشهير في المسلسل المصري "لن أعيش في جلباب أبي".
قدّمت رشدي شخصية "سنية"، الفتاة الهادئة الطيبة التي لطالما رافقت مشاعر المشاهدين بأدائها الرقيق في المسلسل الذي أصبح من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري.
"سنية".. دور عالق في ذاكرة الأجيال
كان لدور "سنية" في المسلسل تأثير كبير على الجمهور منذ عرض المسلسل لأول مرة في التسعينيات، حيث جسدت رشدي الفتاة المتواضعة التي تقف بجانب البطلة الأم فاطمة التي لعبت دورها الفنانة عبلة كامل، وتبرز شخصيتها في مشاهد تعكس روح الأسرة المصرية البسيطة والمخلصة.
تحولت سنية ولحظة فرحها في المسلسل إلى حالة خاصة للتابعين والجمهور خاصة مع كون شخصية ثنية نفسها رمزًا للبراءة في زمن الجشع الذي كان يمثله زوجها في المسلسل، لتبقى ناهد رشدي من الممثلات اللواتي ارتبطن مع الجمهور بهذا الدور الخالد.
حب الجمهور يستمر بعد سنوات من العرض
على الرغم من مرور أكثر من 25 عاماً على عرض المسلسل، فإن دور "سنية" لا يزال حديث الأجيال المختلفة، من خلال اتجاه الكثيرين لإعادة مشاهدة الحلقات مراراً على شاشات التلفزيون ومنصات البث الرقمي، مشيدين بأداء ناهد رشدي التي قدّمت نموذجاً للحياة المصرية البسيطة، ساعدت تفاصيل الشخصية الهادئة والبريئة على توطيد علاقة الجمهور بها وأصبح دورها جزءاً من تراث الدراما العربية.
حزن واسع على مواقع التواصل
بعد إعلان خبر وفاة ناهد رشدي اليوم الجمعة، انتشرت مشاعر الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المعجبون بالتعبير عن حبهم وتقديرهم لدورها في "لن أعيش في جلباب أبي"، فيما شارك العديدون مقتطفات من مشاهدها في المسلسل وأرفقوها بكلمات تعبر عن مدى تأثرهم بأدائها.
أحد المستخدمين كتب: "لن ننسى أبداً ضحكتها الحنونة في دور سنية، كانت وما زالت جزءاً من ذكرياتنا العائلية". فيما علقت أخرى: "فقدنا اليوم جزءاً من زمن جميل، لن ننسى ناهد رشدي ودورها الخالد في الدراما".