خولة علي (دبي)
في إطار سعيها لتعزيز المهارات الرقمية لدى الأجيال الناشئة، قدمت جمعية الفجيرة الثقافية، ورشة عمل بعنوان «أساسيات البرمجة»، استهدفت تمكين المشاركين من التفاعل بإيجابية مع التحديات المتجددة في العصر الرقمي، وتزويد الجيل الجديد بالمعرفة التكنولوجية الضرورية، من خلال تعليمهم المبادئ الأساسية في البرمجة.
تفكير إبداعي
أكدت د. هدى الدهماني، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الجمعية، ومديرة مجلس زايد لأصحاب الهمم، على أهمية الورشة، قائلة: البرمجة أصبحت من المهارات الأساسية التي يجب على الجميع اكتسابها، لما لها من دور كبير في تطوير المهارات التقنية وتعزيز التفكير الإبداعي، فكانت فكرة تقديم الورشة من قبل عضوات فرسان الفجيرة أمل عبد العزيز ووريفة عبيد مميزة للغاية، حيث أظهرت كفاءتهما في تبسيط المعلومات التقنية وتقديمها بطريقة مبسطة للحضور، وأشارت إلى أن هذا النجاح يعكس دعم الجمعية وتشجيعها للمبادرات التي تسهم في نشر الثقافة الرقمية بين الأطفال والشباب.
مهارات جديدة
وقالت أمل عبد العزيز العبدولي، مقدمة ومنسقة الورشة: جاءت فكرة تنظيم الورشة، لتعزيز المهارات التقنية بين الأطفال وأصحاب الهمم، حيث نسعى لتبسيط المعلومات وجعلها ملائمة وسهلة الفهم للفئات المختلفة، مما يسهم في تحفيزهم لاكتساب مهارات جديدة تدعم مسيرتهم التعليمية والمهنية، موضحة أن مثل هذه الورش تسهم في التحفيز على الإبداع والابتكار.
الثقة بالنفس
وقالت وريفة عبيد المسماري: كان من الرائع رؤية حماس الأطفال وتفاعلهم مع محتوى الورشة، حيث قدمنا لهم معلومات عن ماهية البرمجة، وأنواع اللغات المستخدمة، وكيفية كتابة الأكواد، مع أمثلة تطبيقية، ولاحظنا اهتماماً من جانبهم في تعلم البرمجة، مشيرة إلى أن هذه الورش لا تقتصر على نشر المعرفة التقنية فقط، بل تعزز أيضاً مهارات التواصل والعمل الجماعي، وتساعد على بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال وجميع أفراد المجتمع.
وعن مكتسبات الورشة، قالت شوق الحساني: تعرفت إلى العديد من المفاهيم الجديدة، والتي لم أكن على دراية كافية بها من قبل، وما زاد من حماسها هو تفاعلها مع كم المعلومات، فيما قالت عليا الكندي: أكثر ما أعجبني في الورشة هو تقديمها باللغتين العربية والإنجليزية، حيث إن هذا التنوع اللغوي أتاح فرصة التعلم بطريقة مشوقة وواضحة.
وقالت آمنة علي (ولية أمر): كان أداء أمل ووريفة متميزاً، حيث أبدتا قدرة عالية على تبسيط المعلومات التقنية، وجعلها جاذبة للأطفال، حيث تم استخدام ألعاب تفكيرية وأدوات تحفيزية، أثارت حماس واهتمام المشاركين.
تمكين الأطفال
حول رؤية الجمعية ودعمها للأطفال، قالت موزة اليماحي، المدير التنفيذي للأنشطة والبرامج، ومديرة مجلس الطفل، إن جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تؤمن بأهمية تمكين الأطفال وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، ودعمهم لصقل مهاراتهم ومعارفهم، وتشجيعهم على نقل المعرفة لأفراد المجتمع، خاصة لمن هم في جيلهم من الأطفال والناشئة، مؤكدة أن رؤية الجمعية تتماشى مع رؤية الإمارات، التي تسعى لبناء جيل متمكن، يمتلك الأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات التكنولوجية.