لكبيرة التونسي (أبوظبي)

عملت هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير في مجموعة «بيئة»، على تطوير برنامج «قادة المستقبل»، بهدف إعداد جيل من القياديين القادرين على الاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها في تطوير الأعمال، والاتجاه إلى تنمية المواهب وصقلها من خلال البرامج الإرشادية والتوجيهية، مؤكدة على أهمية التعلم والتدريب واكتساب الخبرات. 
وتمتلك الحويدي مهارات قيادية تضعها في مكانة متميزة، وتحرص على التزود بالمعارف والعلوم، وهي تدرجت في المناصب القيادية، ومارستها بشكل تراكمي خلال مسيرتها الحياتية. وعندما دخلت مجموعة «بيئة» وجدت مناخاً حاضناً لتنمية المهارات، ودعماً قوياً شجعها على التفكير النقدي والإبداعي بعيداً عن السياق التقليدي، مع استحداث برامج ومساقات تسهم في تطوير وتنمية المواهب الوطنية. 
مواكبة الجديد
وتذكر الحويدي أنها اكتسبت مهاراتها القيادية والعملية من خلال مشاركتها بمبادرات وبرامج متنوعة بمجموعة «بيئة»، حيث كانت مسؤولة عن إعداد وتنفيذ مبادرات لتطوير المهارات القيادية التنفيذية الشاملة، بهدف ترسيخ ثقافة التعليم المستمر والنمو المهني داخل المجموعة، وتقول: درست العلوم البيئية التي ترمي إلى استكشاف الطبيعة وآليات حمايتها، وأدركت شغفي بمواصلة التعلم ومواكبة كل جديد. 
الشغف
وعن المهارات التي يجب أن تتوفر في الموظف الناجح، تقول: المهارات لا تؤتي ثمارها من دون، للعمل والتعاون مع الزملاء من مختلف الإدارات والأقسام والالتزام والتفاني وتنمية الذات وصقل المواهب والابتكار والإبداع. 
الانتماء
وتؤكد الحويدي أن التحدي الأساسي أمام أي موظف في بيئة عمل جديدة، هو الانتماء لعائلته الجديدة، من خلال برامج واستراتيجيات عمل المجموعة، ونحن نعمل على الدمج التدريجي للموظف في فريق عمله ومن ثم في شركته وأخيراً في القطاع الذي يعمل فيه، فمن الضروري أن يشعر الموظف بأنه ينتمي لقطاع مهم له أثره في حياة الناس. ومن خلال هذه البرامج نحرص على تشجيع وتحفيز وتدريب الموظف الجديد وتطوير مهاراته وفق خبراته وسماته الشخصية، ليشعر بتقدير الإدارة لمواهبه وقدراته. 
صناعة القادة
وتلفت الحويدي إلى أن صناعة القادة ليس بالأمر السهل، فالقيادة نمط تفكير ومنهاج حياة وقيم ومشاعر سامية، لذلك على بيئة العمل أن تكون صانعة للقيادات من خلال التشجيع المتواصل وإتاحة المساحة الكافية للتعبير عن الأفكار والرؤى ومشاركة التصورات من دون تردد. ومن أهم الطرق لصناعة القادة، تقديم القدوة، والحرص على أن يكون القائد مثالاً يحتذى به لفريقه ومؤسسته، من ناحية التفاني والالتزام والإخلاص والإبداع، وطريقة تعامله مع زملاء العمل.
رسالة للشباب 
عن تطوير الذات توجه هند الحويدي رسالة، وتقول: الشاب عليه أن يسعى أولاً ليكون مؤثراً في محيطه وبيته وبين أصدقائه ومجتمعه، فالشخص الجيد هو موظف جيد، وعلى كل شاب أن يبدأ التعلم في سن مبكرة، من خلال المطالعة والتدريب وخوض التجارب واكتساب المعارف والمهارات، وعند الوصول إلى معترك الحياة العلمية أو المهنية، عليه أن يتبع ما يلهمه ويحرك شغفه ليمضي حياته في عمل يحبه ويفتخر به.