خولة علي (دبي)
نهل الشباب طيلة فترة الصيف من علوم مجال العالم الرقمي، الذي أتاحته الهيئات والمراكز المجتمعية المدعومة من الدولة، ومن بين هذه المراكز «ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا»، الذي قدم ضمن نشاطه الصيفي «برنامج نواة»، وتضمن تطبيقات في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث عرض المنتسبون من خلاله عدداً كبيراً من التجارب والمشاريع الابتكارية الخاصة بهم.
من جانبه، أكد عبد الرحيم الهاشمي، تنفيذي أول في برامج المركز، أن برنامج نواة حقق نجاحاً كبيراً، حيث شهد اليوم العاشر منه عرض مشاريع المشاركين المبتكرة. وأكد أن المنتسبين نجحوا في تصميم وإعداد مشاريعهم، وعرضوها بحضور أولياء أمورهم، ما أضاف بعداً للتجربة التعليمية.
تجربة استثنائية 
وأعربت أمل عبدالعزيز محمد، إحدى المشاركات في البرنامج، عن شكرها العميق لمشاركتها في هذا البرنامج المتميز، واصفةً إياه بتجربة استثنائية أثرت بشكل كبير في صقل مهاراتها وتوسيع آفاقها، مضيفة أن ورشة «التفكير الطموح المبتكر» كانت نقطة تحول حقيقية في رؤيتها، حيث ساعدتها في تطوير طريقة تفكيرها حول الابتكار، وكيفية تطبيقه في حياتها اليومية والمهنية. وأكدت أمل أن هذه الورشة ألهمتها استكشاف أفكار جديدة وتحويلها إلى واقع ملموس، وأشارت إلى أنها تعلمت من جلسة «من فكرة إلى رائد أعمال» التي قدمها المهندس خالد العوضي، كيفية تحويل الأفكار البسيطة إلى مشاريع ريادية ناجحة، ما عزز رغبتها في تحقيق إنجازات ملموسة في المستقبل. موضحة أن الجلسات كانت مليئة بالتجارب والخبرات، وأنها منحتها رؤية جديدة لما يمكن أن تحققه في المستقبل، كما أشارت إلى أن العلم والتكنولوجيا يمكنهما فتح أبواب كبيرة أمام الشباب، وأنها تطمح إلى أن تساهم في تطوير مشاريع تخدم مجتمعها، وتعزز من رفاهيته.

نقطة تحول 
وعبرت وريفة عبيد المسماري، عن شغفها الكبير بالروبوتات، ولفتت إلى أن البرنامج ساعدها على اكتشاف إمكاناتها الحقيقية في هذا المجال. ووصفت الأنشطة المتعلقة بالبرمجة التي شاركت فيها بأنها لم تكن مجرد تمارين عملية، بل كانت تجربة تعليمية مميزة منحتها فهماً عميقاً لأساسيات البرمجة والتصميم. كما أكدت أن هذه التجربة كانت نقطة تحول في مسيرتها التعليمية، حيث ساعدها أسلوب المدربين في التعليم على الشعور بقدرتها في تحقيق أي هدف تصبو إليه. وأكدت أن البرنامج منحها الثقة لتبدأ في التفكير في تطوير فكرة روبوت، يمكن أن يخدم مجتمعها، ويساهم في تحسين الحياة اليومية.
فرصة ثمينة 
وأشارت هيام فهد الحساني، إلى أن زيارة شركات التكنولوجيا كانت التجربة الأكثر تأثيراً عليها خلال البرنامج، ووصفتها بأنها لا تُقدّر بثمن، حيث التعرف إلى أحدث التقنيات والفرص المتاحة مستقبلاً، وأوضحت أن الزيارة لم تكن مجرد جولة عادية، بل كانت تجربة تعليمية شاملة. وقالت إنها تعرفت إلى كيفية عمل محركات البحث وتأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائجه، بالإضافة إلى أهمية البيانات الضخمة وتحليلها لتحسين تجربة المستخدم. كما لفتت إلى أن البرنامج سيساهم بشكل كبير في تحقيق أحلامها، حيث منحها نظرة واقعية على الإمكانات التي يمكن تحقيقها في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي 
فيما وصف علي اللوغاني تجربة الورش بأنها كانت تعليمية غنية ومكثفة، حيث استفاد المشاركون من الموضوعات المطروحة في كل ورشة. وصُمّمت الورش لتعزيز فهمهم للتكنولوجيا وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية، والمجالات المهنية المستقبلية، وقال: «من خلال ورشة الذكاء الاصطناعي، اكتسبنا معرفة عميقة حول كيفية عمله وتطبيقاته في مجالات مثل: الطب، التعليم، والروبوتات، ما ساعدنا على إدراك أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبلنا». وأوضح أن الأيام العشرة كانت مليئة بالمعلومات القيّمة التي تتماشى مع استراتيجية دولتنا في بناء جيل واعٍ ومثقف ومبدع، وأسهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتنا. وأضاف أنه وزملاءه عملوا على مشروع مبتكر، يهدف إلى إحداث ثورة في صناعة الزراعة، من خلال تحسين سلامة وكفاءة العمل الزراعي بشكل كبير.

واجهة الدماغ 
وعبَّرت فاطمة المعيني عن إعجابها الكبير بالبرنامج، ووصفته بأنه كان تجربة رائعة وقالت: «استفدت كثيراً وتعلمت العديد من الأمور الجديدة كتقنية (واجهة الدماغ) وكيفية عملها». لافتة إلى أن ورشة العمل حول هذه التقنية كانت من أكثر الورش تأثيراً فيها. وأضافت: «كانت المحاضرات مفيدة، والبرنامج مميز، والنتيجة النهائية للمشروع رائعة».
مهارات جديدة 
وأكد حميد الهولي أن البرنامج مصمم خصيصاً للأشخاص ذوي الشغف بالعلوم والتكنولوجيا، وأنه أتاح له فرصة التعمق في مجالات تقنية متقدمة، واكتساب مهارات جديدة من خلال ورش العمل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. بالإضافة إلى جلسات نقاشية ملهمة مع خبراء من وزارة الطاقة والبنية التحتية، وزيارة شركات عالمية، الأمر الذي أتاح لهم التعرف إلى الصناعات الحيوية والفرص المهنية المتاحة فيها. مشيراً إلى أن البرنامج ساعده في تعزيز قدراته على حل المشكلات بشكل إبداعي، وزيادة ثقته في العمل ضمن فرق متعددة التخصصات، ومنحه رؤى واضحة حول المسارات المهنية المستقبلية.
أنشطة ثرية
تضمن برنامج نواة العديد من الأنشطة الثرية، بما في ذلك زيارات ميدانية، لجعل المشاركين يتعرفون عن قرب إلى تطبيقات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مشاركتهم في جلسات تخصصية، أسهمت في تعميق فهمهم وتوسيع آفاقهم. كما أضافت هذه التجارب قيمة كبيرة للمنتسبين، وساهمت في تطوير مهاراتهم ومعارفهم.