لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن بيئة داعمة وأجواء حماسية وكفاءة عالية، يعمل أكثر من 100 موظف وموظفة من أصحاب الهمم، على إنتاج أجود المستلزمات الرياضية والحقائب وأزياء العمال وطلاب المدارس في «استوديو التصميم» بمنطقة الباهية، التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث نجح المنتسبون في تقديم مختلف المنتجات بمواصفات متميزة، بالتعاون مع «المسعود للخياطة» لتحقيق الهدف المتمثل بالتمكين والدمج في المجتمع، وتوفير فرص عمل بالقطاع الخاص لأصحاب الهمم.

بيئة مثالية
تحرص مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، على تهيئة بيئة مثالية لفئة أصحاب الهمم لتشجيعهم على الإبداع، والعمل بجد واجتهاد والمساهمة في مسيرة تنمية دولة الإمارات، سعياً إلى تمكينهم واستثمار طاقاتهم والاندماج في سوق العمل المحلي، بتقديم منتجات تحمل العلامة التجارية «النحلة» لأصحاب الهمم.
ويسطر أصحاب الهمم من المواطنين، نجاحاً جديداً، حيث بات وجودهم في كل المجالات أمراً واقعاً، بعدما تبنّت الحكومة ومؤسساتها استراتيجيات ومبادرات عدة لتطوير مهاراتهم، لبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم، ومنحهم فرصة الاعتماد على الذات، ودمجهم في المجتمع بشكل صحي وفعال.

تمكين
وذكر عبدالله الشحي، مدرب تأهيل ومدير مشروع «استوديو التصميم» بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن ورشة الخياطة يعمل فيها أكثر من 100 موظف وموظفة من أصحاب الهمم، موزعين على مدينتي أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، وتعمل المؤسسة على تدريبهم لتحقيق الجاهزية الخاصة بعمليات تصنيع الزي المدرسي وملابس الأندية الرياضية والمستلزمات الخاصة بها، حيث نجح منتسبو المؤسسة بـ«استوديو التصميم» في إنتاج أزياء بمواصفات عالمية، بهدف تمكينهم ودمجهم في المجتمع وتوفير فرص عمل لهم بالقطاع الخاص. 
تدريب
وأكد الشحي أن المؤسسة تنفذ استراتيجيات تهدف إلى عمل تحول جذري لتأهيل أصحاب الهمم، من خلال وضع منظومة إنتاجية صناعية لعرض منتجات أصحاب الهمم في السوق المحلية وتطوير قدراتهم لمواكبة احتياجات السوق الإماراتي، مشيراً إلى أن منتجات أصحاب الهمم باتت محط أنظار الكثير من الشركات والمدارس والنوادي الرياضية، ضمن جهود واضحة لـ«ورشة الخياطة» بمنطقة الباهية بالتعاون مع جهات حكومية خاصة ليكون هناك ظهور أكبر لمنتجاتهم في السوق المحلية.

إدماج
وأوضح الشحي أن أصحاب الهمم يشعرون بفخر كبير لما يقومون به من أعمال، وما تحقق لهم من إدماج وانخراط في سوق العمل، وتوفير بيئة ملائمة لتسهيل تحركاتهم، فضلاً عن الدعم المادي. وأشار إلى أن دمج أصحاب الهمم أضاف قيمة مهنية واجتماعية كبيرة للمجتمع، ضمن محور التأهيل المهني والتشغيل الذي يتيح لهم فرص العمل المناسبة. 
وأورد أن الموظفين من أصحاب الهمم ضمن «ورشة الخياطة» لديهم القدرة على العمل تحت الضغط، فقد أنتجوا مئات الحقائب وقطع الأزياء المختلفة، وحازوا ثقة المجتمع عبر الكثير من الشركات والجهات الحكومية والأندية الرياضية.

مبادرة
وأضاف الشحي أنه من المبادرات الهادفة التي يقوم بها «استوديو التصميم»، إنتاج باقات من ملابس ومستلزمات حديثي الولادة من أصحاب الهمم، ليتم تقديمها كهدية للأم، كنوع من المساندة لها، بالإضافة إلى تقديم دورات تأهيلية لأهل أصحاب الهمم لتمكينهم من التعامل مع مواليدهم. 

24 موظفة
مريم الشحي، مدربة بورشة الخياطة بمنطقة الباهية، أكدت أنها مسؤولة عن 24 موظفة مؤهلة للعمل، من الخياطة إلى التغليف، وأن هذه الفئة تفتخر بما تقوم به، وقد انعكس ذلك بشكل جيد على حياتهن وصحتهن النفسية، لاسيما في ظل تقدير كل من حولهن لما يقمن به من عمل مفيد لهن ولأسرهن والمجتمع.

صبر وإتقان
قال علاء سالم، مدرب تأهيل مهني، بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: يتمتع الطلاب بالصبر والإتقان في العمل، وقد تلقينا كل الدعم والتدريب على الخياطة والتصميم، واكتسبنا مهارات عدة في التعامل مع أدوات وقطع ماكينة الخياطة. كما بدأنا العمل في «استوديو التصميم» مع الموظفين، وحققنا إنجازات كبيرة بمنتجات متميزة، ودخلنا السوق الرياضي بقوة وأصبحنا على دراية بمتطلباته  من القمصان والشالات الرياضية بأنواعها، والحقائب وأزياء طلبة المدارس وعُمال الجهات الحكومية.