خولة علي (دبي) 
تفاعُل سلامة سيف الطنيجي مع قضايا الأسرة دفعها إلى مواصلة جهودها لمواجهة أكثر القضايا تأثيراً وضرراً على نمو وتطور الأطفال نفسياً وجسدياً، وهي «قضية التنمر»، حيث تم اختيارها كمتحدث رسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس.
كما ترأست أول مجلس استشاري للأطفال على المستوى الاتحادي في الدولة، وترأست لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل بالبرلمان العربي للطفل في دورته الأولى، وحصلت على جائزة أبوظبي في دورتها الـ11.
هذه المسيرة الحافلة للطنيجي، وهي ما زالت طالبة، تمثل خطوات مهمة تدفعها قدماً إلى التفكير في قضايا الأطفال لوضع الحلول واقتلاع المشاكل من جذورها ونشر الوعي بين الأجيال. 

تنمر إلكتروني
عن نيلها جائزة أبوظبي، ترى أنها خطوة داعمة لتقديم المزيد لمجتمع دولة الإمارات وتحفيز أقرانها.
أما عن المشاريع المختلفة التي قدمتها للأطفال فكانت عبارة عن ورش تفاعلية تختص بموضوع التنمر، لاسيما التنمر الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الكبار والصغار.
وهذه الورش تبدأ بتعريف التنمر وأنواعه، وكيفية التصدي لهذه الظاهرة السلبية. ولا تنسى دور أولياء الأمور في متابعة أطفالهم وفهم الأعراض التي قد تظهر على الطفل المتنمر، بهدف نشر الوعي عبر المنظومة المتكاملة، بدءاً من المنزل وحتى المدرسة والشارع.

سلوك عدواني
وعن قضية التنمر والأسباب التي دفعتها لاختيار هذه القضية، تشير الطنيجي، قائلة: لا تهاون مع مشكلة التنمر، باعتبارها سلوكاً عدوانياً له مخاطر كثيرة على الطفل، في حال عدم التصدي لها بشكل واضح ومدروس، ولا يمكن أن أغفل دور والدتي في توجيهي وإرشادي للمضي قدماً في الدراسة والبحث في تفاصيل هذه القضية وتوعية طلبة المدارس وكل من حولي من خلال الورش التوعوية. وعلى ضوء اهتمامي بهذه القضية كلِّفت بأن أكون المتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس. 

محافل دولية
وذكرت الطنيجي، أنها مثّلت دولة الإمارات في محافل عربية وعالمية، حيث حظيت بفرصة تجربة مسابقات الذكاء في الرياضيات في ماليزيا، وحصلت على المركز الثالث عالمياً، كما طرقت مجال المسرح لعدة سنوات وشاركت في مدينة شباب 2030 بمملكة البحرين مرتين على التوالي، وشاركت في أولمبياد الروبوت العالمية بتايلاند وهنغاريا وحصل فريقها على المركز الرابع عالمياً.
كما مثّلت فتيات دولة الإمارات في قمة الفتاة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، واختيرت من ضمن وفد دولة الإمارات في جلسة اعتماد تقرير الدولة الرابع للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، من قبل مجلس حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية جنيف.

إنجازات
وللطنيجي سجل من النجاحات والإنجازات، منها حصولها على جائزة أبوظبي، والفوز بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، كما ترأست لجنة الأنشطة بالبرلمان العربي للطفل في دورته الثالثة، وساهمت في إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل، وجائزة البالون الذهبي، وجائزة البيئة للطفل، كما اختيرت ضمن سفراء جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة.

عمل جاد
تسعى سلامة الطنيجي إلى تقديم كل الدعم للأطفال، من خلال العمل في جهات رسمية كالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، لتسهم في تمكين الطفل والانطلاق به في رحاب الفكر والعلم والتفوق.
وتعمل على تكريس وقتها وجهدها لخدمة الوطن من خلال تطوير إمكاناتها وتنمية شخصيتها والنهل من العلوم والمعرفة التي تفتح لها آفاق العمل الجاد تجاه الطفل، الذي هو أساس المجتمع ومستقبله.