أعلنت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أن الأرض تعرضت، الاثنين، لعاصفة شمسية شديدة.
ورصدت ظروف عاصفة مغناطيسية أرضية من المستوى الرابع، على مقياس من خمسة درجات، يوم الاثنين اعتبارا من الساعة 1500 بتوقيت جرينتش، وفقا لمركز متخصص في الوكالة الأميركية.
رغم أنها أقل شدة من العاصفة الشمسية التي ضربت الأرض في مايو الماضي، فإنها قوية بما يكفي لإحداث بعض الاضطرابات.
وأضافت الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، في بيان، أن هذه الظروف قد تستمر لعدة ساعات، لكن من غير المتوقع أن تزداد حدتها.
نجمت العاصفة الشمسية الجديدة عن الانبعاثات الكتلية الإكليلية، وهي انفجارات للجسيمات التي تغادر الشمس. وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، فإنها تعطل مجالها المغناطيسي.
وقال إريك لاجاديك، عالم الفيزياء الفلكية في "مرصد كوت دازور" في فرنسا، على موقع "إكس": "هناك الكثير من الشفق القطبي الآن... إذا استمر حتى حلول الليل هنا، فقد نتمكن من رؤية بعض منه".
يوم الأحد، نشر رائد الفضاء ماثيو دومينيك من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، على منصة "إكس"، صورة رائعة للشفق القطبي، أو الأضواء الشمالية، مأخوذة من محطة الفضاء الدولية، حيث يتمركز حاليًا.
لكن العواصف الشمسية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تأثيرات غير مرغوب فيها.
على سبيل المثال، يمكنها أن تؤدي إلى تدهور الاتصالات عالية التردد، وتعطيل الأقمار الصناعية، والتسبب في زيادة التحميل على شبكة الكهرباء. وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إنه تم إخطار مشغلي البنية التحتية الحساسة بوضع إجراءات للحد من هذه التأثيرات.
في شهر مايو الماضي، شهد الكوكب أقوى العواصف الجيومغناطيسية المسجلة منذ 20 عامًا. وتسببت في إضاءة الشفق القطبي في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، عند خطوط عرض أقل بكثير من المعتاد.
وقد تزايد هذا النوع من الأحداث مؤخرًا لأن الشمس تقترب حاليًا من ذروة نشاطها، وفقًا لدورتها التي تبلغ 11 عامًا.
الأرض تتعرض لثاني أقوى عاصفة شمسية هذا العام
المصدر: آ ف ب