فاطمة عطفة (أبوظبي)

صدرت حديثاً 10 كتب تحمل عنوان «عناصر التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات المدرجة في اليونسكو»، والكتب الـ10 مزودة بالمعلومات والصور التي ترصد عناصر التراث الإماراتي المدرجة على قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ومن هذه العناصر «العيالة» و«الزرفة». وقد بلغ من أهمية هذه الفنون في الإمارات أن «اليونسكو» احتفت بها وسجلتها على قائمة التراث الثقافي للبشرية. ويشير الدليل المزود بالصور إلى أنهما من فنون الأداء الشعبي في الإمارات، ومن أهم الفنون الوطنية المفضلة في مختلف المناسبات الرسمية والاجتماعية.
العيالة
يعود تاريخ رقصة «العيالة» إلى ثقافة الصحراء، حيث التعبير عن الشهامة، والتغني بمواقف العز والكرم في الأفراح، وهي تقليد تراثي وثقافي يرمز إلى أمجاد التاريخ والاعتزاز بالهوية، وأصبحت الرقصة في الوقت الحاضر وسيلة تعبيرية عن مشاعر الفرح والفخر، في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية من أعراس وأفراح شعبية. وتمتاز «العيالة» بأن كل منطقة تستخدم فيها تقاليدها المتوارثة، حيث توجد«عيالة أهل البر» أو «زرفة العيالة»، كما توجد «العيالة الساحلية»، وتحمل اسم «عيالة أهل البحر». وترمز رقصة «العيالة» إلى المعارك في الزمن القديم، ويشترك في أدائها صفان متقابلان من الرجال، يلوحون بعصيّ رفيعة من الخيزران ترمز إلى السهام أو السيوف، ويرددون مقاطع شعرية حماسية على وقع الطبول.
«الرزفة»
 «الرزفة» فن شعبي آخر من فنون الأداء التقليدية في الإمارات، تمثل جانباً مهماً من التراث الشعبي، ويبرز فيها الشاعر يقود الحفل، ويتحرك الرجال في صفين متقابلين يحملون عصياً يسندونها إلى أكتافهم، أو يضربون بها الأرض استجابة لصوت الشاعر وهو يردد نشيده.