ترجمة: عزة يوسف
كشفت دراسة حديثة أن الإشعاع الشمسي يمكن أن يؤثر على باطن الأرض العميق، وأنه يختلف باختلاف خطوط العرض، مما يحدث تدرجاً في درجة الحرارة على سطح البحر، ويؤثر على توزيع الحياة البحرية.
وعبّر باحثون في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، عن اعتقادهم بأن هذه العملية تؤثر بشكل كبير على حالة الأكسدة والاختزال لصهارة القوس البركاني.
وتعمل الكائنات البحرية بمثابة كربون عضوي ومخفض رئيس للأرض الصلبة، وبالتالي فإن حالة الأكسدة والاختزال في الصهارة القوسية يمكن أن تعكس كيف يخترق تأثير الشمس عمق الأرض.
وقد جمع العلماء آلاف العينات من الصهارة للكشف عن الاختلافات العالمية في حالة الأكسدة والاختزال، والتي تعد مهمة للغاية لبعض العناصر مثل النحاس والقصدير والليثيوم المستخدمين في صناعة تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وقد قدمت هذه العينات رؤى رائعة للتفاعلات بين مناخ السطح والعمليات التي تحدث في باطن الأرض.
وفيما يتعلق بتأثير الشمس على باطن الأرض، ذكر موقع Phys.org البريطاني، أن الدراسة على قاع البحر أظهرت حدوث انخفاض كبير في رواسب الكربون عند خطوط العرض المنخفضة، حيث يتفاعل الكربون مع الكبريت مكوناً الكبريتيد الذي ينتقل إلى طبقة الوشاح الداخلية، ويساهم في نمط الأكسدة الملحوظ، ما يشير إلى صلة قوية بين البيئة السطحية وحالة الأكسدة والاختزال في أعماق الأرض.