تامر عبد الحميد (أبوظبي)

كشفت الممثلة الإماراتية هيرا محمود، عن أنها زارت طبيباً نفسياً بسبب شخصية «دانة» التي جسدتها في الفيلم الإماراتي «دلما»، الذي عُرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، حيث أرادت أن تتقمص الشخصية وتدرسها بشكل أكبر، قبل تصوير العمل، خصوصاً مع صعوبة تأديتها لاسيما أنها تحمل العديد من المشاعر المركبة، لذا فهي ارتأت أنه من الأفضل أن تسأل طبيباً نفسياً عن رأيه فيها، وفي سلوكياتها وتصرفاتها، وعن نوعية المشاكل التي قد تكون عرضة لها، ومن هذا المنطلق استطاعت تطوير الشخصية وبنائها سيكولوجياً.

سعادة وإشادة
أعربت هيرا عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية التي تلقتها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض فيلم «دلما» في صالات السينما المحلية، والإشادة بقصة الفيلم ودورها المختلف فيه، خصوصاً بعد رحلته الفنية ومشاركته في عدد من المهرجانات، مثل «مهرجان العين السينمائي الدولي»، و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وقد شارك في البطولة راشد حسن، وإخراج  حميد السويدي.

دراسة الشخصية
وحول الذي جذبها لتجسيد «دانة»، المليئة بالانفعالات والمشاعر والسلوكيات المتناقضة، قالت: قرأت السيناريو أكثر من مرة، حتى أضع دراسة وتصوراً مبدئياً للمشاهد التي سأؤديها لهذه الشخصية، والتي تحتاج إلى نبرة صوت معينة، وأداء تمثيلي حقيقي بعيداً عن الافتعال، خصوصاً في المشاهد التي تظهر فيها شخصية قاسية، إلى جانب افتعالها المشكلات وطريقة تعاملها مع من حولها في جزيرة «دلما»، وهذا ما حفزها لتجسد هذه الشخصية.

قصة اجتماعية 
وأوضحت هيرا أنها فخورة بأن تشارك في بطولة هذا الفيلم المميز، الذي يجسد قصة اجتماعية مهمة، تدور أحداثها حول «دانة» التي تنتقل للعيش في جزيرة دلما، بعدما ورثت بيتاً قديماً من والدها المتوفي، وتقوم «دانة» بترميمه وتأجيره للسياح الذين يرتادون الجزيرة، وفي أحد الأيام تتوقف «دانة» لتناول وجبة في المطعم الوحيد الذي تجده، ولكن سرعان ما تتحول هذه الوجبة البسيطة إلى سبب خلاف كبير بينها وبين بعض سكان الجزيرة.
وقالت: «دلما» تجربة سينمائية إماراتية مختلفة من حيث القصة والمضمون ودوري فيه، ويتميز بالغنى الفني من خلال تنفيذه إخراجياً وبصرياً بمستوى عالي الحرفية من قبل المخرج حمد السويدي، الذي تعاونت معه سابقاً في فيلم «مسك»، في دور مساعد، إلى أن رشحني في دور بطولة في «دلما»، الذي يُعتبر أول فيلم إماراتي يتم تصويره في جزيرة دلما بأبوظبي، والتي أضفت بعداً شعرياً جمالياً على أحداث الفيلم.

دعم جماهيري
وأشادت هيرا بتطور المشهد السينمائي في الإمارات، وقالت: لدينا مواهب متميزة، ومخضرمون في عالم الكتابة والإخراج والإنتاج، وأتوقع خلال الـ5 سنوات المقبلة، أن يصل الفيلم الإماراتي للعالمية، من حيث الإنتاج والتنفيذ، موجهة نصيحة لصناع السينما الشباب، في تنفيذ أفلام جادة بمستوى تقني وفني واحترافي وجودة عالية، بحيث يكون على قدر المستوى المطلوب، وأوضحت أن ما ينقص السينما المحلية في الوقت الحالي، هو الدعم الجماهيري للفيلم الإماراتي في صالات السينما.
وتمنت في المستقبل تنفيذ عدد من الإنتاجات الضخمة في السينما الإماراتية، لأعمال مشابهة للفيلم المميز «الكمين»، الذي استعرض ملحمة سينمائية تعلو فيها قيم التفاني والتضحية لـ«بواسل الإمارات».

دراما تلفزيونية
وفضلاً عن مشاركتها في عدد من الأفلام السينمائية، فلدى هيرا تجارب درامية حققت فيها حضوراً جيداً، منها مسلسل «العدالة» الذي عُرض على منصات رقمية، و«بو حظين» مع جابر نغموش الذي عُرض منذ عامين على «قناة الإمارات»، و«ذاكرة قلب» الذي عرض في رمضان الماضي مع أحمد الجسمي، وعن هذه التجارب قالت: كنت محظوظة بأن أشارك في بطولة «بو حظين» مع عدد من الممثلين المخضرمين في عالم الدراما، حيث استفدت منهم كثيراً، كما أنني كنت فخورة بالوقوف أمام الممثل القدير جابر نغموش حتى ولو بمشاهد بسيطة في العمل، وأتمنى في المستقبل أن أشاركه أعمالاً أخرى بمساحات أكبر، إلى جانب تجربتي المميزة في «ذاكرة قلب» مع أحمد الجسمي.

«كائنات»
أشادت الممثلة هيرا محمود بتوجه بعض القنوات مثل شبكة تلفزيون أبوظبي، في تنفيذ أعمال درامية قصيرة، مثل «البوم» و«خطاف»، اللذين عرضا في رمضان الماضي على شاشة «أبوظبي»، ومواكبتها للعصر الحالي الذي أصبح للمسلسلات القصيرة فيه حضوراً طاغياً، كاشفة أنها من المقرر أن تشارك في مسلسل قصير مكون من 13 حلقة، من إنتاج شبكة تلفزيون أبوظبي، بعنوان «كائنات»، وهو عمل درامي اجتماعي في إطار من الفانتازيا، من إخراج الأسعد الوسلاتي.