لكبيرة التونسي (أبوظبي)
الشابة الإماراتية مزنة المنصوري، طالبة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، عضو مجلس إدارة «نادي الإمارات العلمي»، وعضو سابق في «البرلمان الإماراتي للطفل»، تسعى إلى مساعدة المبتكرين دون سن الـ18 عاماً، على تسجيل براءات اختراعاتهم لزيادة نسبة تسجيل براءات الاختراع بالدولة، كي تصبح الأولى عالمياً في مؤشر الابتكار، ورغبة من المنصوري في نشر أفكار تساهم في تطوير قدرات الشباب، أطلقت أول كتاب لها تحت عنوان «في حياة مخترعة»، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كما تشارك في العديد من المعارض والمنتديات العلمية داخل الدولة وخارجها.
أبرز الاختراعات
تخطت المنصوري الكثير من التحديات، وشقت طريقها نحو الاختراعات والذكاء الاصطناعي، لتثبت جدارتها وقدراتها على الإبداع، لتسجل في رصيدها نحو 13 اختراعاً، وهي لم تتجاوز الـ 19 من عمرها، وبوجودها سابقاً في برلمان الطفل أثبتت أن الطفل الإماراتي أصبح اليوم شريكاً أساسياً في اتخاذ القرارات، التي تؤثر في مستقبله، وأنه يحظى باهتمام بالغ من الدولة، حيث يتم الاستماع لآرائه وتتاح له فرصة مناقشة صناع القرار ومخاطبتهم، كما ترى أن المرأة الإماراتية تحظى بالدعم والتمكين في مختلف المجالات.
وأشارت المنصوري إلى أن أبرز الابتكارات والاختراعات التي عملت عليها، «كاشف المخدرات بالروائح»، الذي عملت عليه مع زميلة لها، بالإضافة إلى «جهاز قياس الصوديوم في حبيبات عرق لاعبي الرياضة»، الذي عملت عليه إلى جانب شقيقتها، هذا المشروع حاز تقدير من مركز الأبحاث في تورونتو، كندا.
أهداف نبيلة
عن طموحها وأهدافها، قالت المنصوري إنها تسعى، من خلال اختراعاتها، لأن تكون مؤثرة في بيئتها، وتحفز من حولها على الابتكار، مع إيجاد حلول للمشاكل والتحديات المعاصرة على الصعيدين المحلي والعالمي، ومن خلال دراستها في مجال الطب البشري، ساهمت في إيجاد علاجات فعالة لأمراض مزمنة تهدد البشرية، بما يصب في رفع مؤشر رفاهية الصحة بدولة الإمارات.
شغف الابتكار
أشارت المنصوري إلى أن شغفها بالابتكار بدأ مبكراً، عندما التحقت بـ«نادي الإمارات العلمي»، المعني بتطوير مهارات الشباب الإماراتي في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودعمه بكافة الطرق المتاحة، وتعتبر أغلب المشاريع التي عملت عليها، خطوة للتغلب على تحديات محلية وعالمية، حيث تعرض فكرة الابتكار على النادي، ومن ثَم على المختصين الذين يقيسون مدى إمكانية تحقيق المشروع على أرض الواقع، وتوفير الموارد الأساسية للبناء والتصميم.
بصمة
ورغبة منها في تحقيق بصمة في جميع المجالات التي تخوضها، تعمل المنصوري جاهدة من أجل التوفيق بين دراستها ومواهبها المتعددة، فهي طالبة طب شغوفة بالبحث والمعرفة، وعضو مجلس «إدارة نادي الإمارات العلمي»، ومخترعة حاصلة على جائزة الإمارات فئة المخترعين عام 2021، وكذلك هي أصغر إماراتية حاصلة على جائزة «الأم تيريزا» للعدالة المجتمعية، ولها عدة نشاطات بيئية أخرى ومشاركات عالمية من أجل عالم أفضل، وحاصلة على جائزة العالم الشاب فئة التكنولوجيا عام 2021 وعدة جوائز أخرى.
«في حياة مخترعة»
«في حياة مخترعة» كتاب من تأليف المنصوري، يحتوي على تفاصيل مغامراتها ومشاركاتها المتعلقة باختراعاتها، كما يناقش هواياتها وأسباب ديمومة النجاح، ومن محتويات الإصدار الجديد والذي يتحدث عن محطات مهمة في حياتها «رسالة الكاتبة، الحاجة أم الاختراع، كوريا الجنوبية 2018، أستراليا 2018، الجائحة، أصدقاء اللبنة الأولى، كبسولة الزمن الجميل، ذكريات المدرسة، البيئة، الولايات المتحدة الأميركية 2019، جائزة الأم تيريزا للعدالة الاجتماعية، البرلمان الإماراتي للطفل، مصر 2022، الأسرة، المستقبل».