تامر عبد الحميد (أبوظبي)

للعام الثاني على التوالي، يعود الممثل والمخرج الإماراتي جمعة علي لتنفيذ عمل مسرحي جماهيري بعنوان «زهايمر مبكر»، يُعرض طوال أيام عيد الأضحى المبارك على مسرح المركز الثقافي بكلباء، بعد النجاح الذي حققته مسرحيتا «مجانين اكسفورد» و«كركم وبزار»، مؤكداً أن عودته القوية إلى «أبو الفنون» جاءت بهدف إثراء المسرح الجماهيري بأعمال اجتماعية وكوميدية هادفة. 
«زهايمر مبكر»، مسرحية كوميدية اجتماعية عائلية، تأليف عبير الجسمي وإخراج محمد جمعة، ويشارك في بطولتها، محمد جمعة، أمل محمد، عبدالله نبيل، سلوى أحمد، مواري عبد الله، ومحمد حسن، وهي من إنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح.

إيجابيات وسلبيات
ولفت جمعة إلى أن المسرحية تدور قصتها في إطار كوميدي، حول «بو سند» الذي يجسد دوره، وهو رجل عمره 70 سنة، يعمل في مجال العقارات، يصاب بمرض الزهايمر، ويعاني أولاده وزوجته بسبب نسيانه المتكرر وسط العديد من المواقف المضحكة. وأوضح أن العمل يسلط الضوء على إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال دور ابنته التي تلعبها أمل محمد، والتي تقضي معظم وقتها على الـ«السوشيال ميديا»، وتعيش حياتها بعيداً عن العائلة، وتدخل في قصة حب عبر العالم الافتراضي، لتكتشف فيما بعد الخطأ الذي ارتكبته. 

عودة قوية
وعن عودته القوية إلى «أبو الفنون»، قال جمعة: الدراما التلفزيونية أخذتني من المسرح، لكنني لطالكا فكرت بالعودة، لاسيما أنني من عشاق المسرح، وبدايتي الفعلية في مجال التمثيل بدأت من «أبو الفنون». ومنذ عام 1996، أشارك في أعمال مسرحية، حتى قررت إحياء المسرح الجماهيري من جديد، بأعمال اجتماعية وكوميدية هادفة، وكانت البداية الفعلية مع «مجانين اكسفورد» التي نالت صدىً كبيراً.

دعم المواهب
وأشار جمعة إلى أنه يدعم المواهب الشابة في أعماله الفنية، من أجل ظهور طاقات تمثيلية جديدة وواعدة في التأليف والإخراج والتمثيل. وقال: اعتمدت على ابني محمد جمعة لإخراج أعمالي المسرحية، خصوصاً أنه يدرس في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وتعلم الكثير في الإخراج من المسرح العالمي وتطوره، ولديه رؤية مختلفة بالنسبة للمسرح الجماهيري، وقدمت له الفرصة في هذا المجال، وقد حقق نجاحاً غير متوقع في «مجانين اكسفورد»، وحالياً يتولى إخراج «زهايمر مبكر»، الأمر نفسه بالنسبة لعبدالله نبيل، الذي ظهر معي وهو طفل في مسلسل «شبيه الريح»، وحالياً هو من نجوم المسرح والدراما التلفزيونية، وينتظره مستقبل باهر في عالم التمثيل.

إثراء المسرح
أوضح جمعة علي أن العديد من الفنانين الذين ينتمون إلى عالم المسرح، يخوضون تجارب إنتاجية وإخراجية مسرحية، من أجل عودة «أبو الفنون» إلى أيامه الذهبية، خصوصاً بعد توقف منذ جائحة كورونا، ملافتاً إلى أنه قدّم في العامين الماضيين مسرحيات متميزة أثرت المسرح الجماهيري في الإمارات.