تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد غياب أكثر من 3 سنوات، يعود الممثل الإماراتي أحمد صالح إلى السينما مجدداً، بالفيلم الجديد «فتك» الذي من المقرر أن يبدأ تصويره قريباً، ويعرض في صالات السينما المحلية في الموسم السينمائي لهذا العام، ويظهر صالح في العمل بشخصية مختلفة، حيث يبتعد للمرة الأولى منذ دخوله عالم التمثيل عن الأدوار الكوميدية، ويلعب في «فتك» دوراً تراجيدياً، ويعتبره مفاجأة لجمهوره.
قدرات تمثيلية
أشار أحمد صالح، صاحب سلسلة أفلام «ضحي» الشهيرة التي حققت صدىً لافتاً في صالات السينما، إلى أن التنويع في طبيعة أدواره، جاء كنوع من التغيير في مسيرته الفنية، لاسيما أنه منذ أن دخل التمثيل، عرفه الجمهور بتجسيد الشخصيات الكوميدية سواء في السينما أو التلفزيون، لكنه أراد من خلال «فتك» أن يظهر بشكل مختلف سواء في الشكل أو المضمون، خصوصاً أن لديه إمكانات وقدرات تمثيلية تؤهله لتجسيد نوعيات مختلفة من الشخصيات، وقد لاحظ هذا الأمر، وحصد كلمات الثناء والإشادة من قبل الجمهور، خصوصاً بعدما جسد 7 شخصيات في فيلم واحد، وهو «الإمبراطور» الذي يعتبره نقلة نوعية وتحدياً كبيراً بالنسبة له، لاسيما أنه استطاع لعب أدوار «الساحر»، «الإمبراطور»، «المصري»، «الدكتور العراقي»، «المستثمر الهندي»، و«رجل الجاهلية».
دراما وتشويق
صرح صالح أن فيلم «فتك»، يمزج بين الدراما والتشويق، ويلعب فيه دور شاب اعتزل سباقات سيارات الشوارع في تسعينيات القرن الماضي بعد تعرضه لحادث كبير، لكنه يضطر إلى العودة لهذه السباقات من جديد، بسبب مروره بضائقة مالية، ويشاركه في بطولته كل من سعيد السعدي، عمر حسن، محمد العلوي، ميثاء محمد، ومحمد عبدالعزيز، والفيلم من إخراج جون لوسين هوب.
مشاعر متناقضة
حول انتقاله من الكوميديا إلى التراجيديا، أوضح صالح أن «فتك» تجربة مختلفة، الأمر الذي دفعه للمشاركة فيه، ليعود أكثر قوة وتنوعا إلى السينما. وقال: العمل يميل إلى التراجيديا، وليس الكوميديا كما اعتاد الجمهور أن يراني، ودوري يعتمد على المشاعر الإنسانية المتناقضة التي تدفع البطل للعودة إلى اتخاذ قرارات مصيرية، لإنقاذ ابنته التي تعاني فشلاً كلوياً، معرباً عن سعادته بالعمل مجدداً مع سعيد السعدي ومحمد العلوي، اللذَين شاركاه البطولة في فيلم «ضحي في تايلاند».
حضور قوي
لفت صالح إلى التنوع الذي تشهده صناعة الأفلام في الإمارات، والذي يثري الحركة السينمائية بتنفيذ أعمال مختلفة المضامين والقصص، بين الاجتماعي والكوميدي والأكشن والرعب، وقال: حقق بعض المنتجين في السنوات الأخيرة، حضورا قويا للفيلم الإماراتي، ونجحوا في المنافسة في شباك التذاكر بصالات العرض، عبر أعمال بمستوى فني وتقني عالٍ، ومجموعة من الأفلام المتميزة التي نالت رضا المشاهدين، وحققت عامل الجذب للجمهور لدخول الفيلم الإماراتي في صالات السينما.
المنصات الرقمية
يرى أحمد صالح أن عرض فيلمه «الإمبراطور» حصرياً على المنصة العالمية «نتفليكس»، خطوة مهمة، تحقق الانتشار والتوزيع الأكبر للفيلم المحلي، وقال: رغم رونق السينما، وطقوسها الترفيهية الخاصة، إلا أن المنصات الرقمية حققت حضوراً طاغياً في السنوات الأخيرة، وأصبح بعض صناع السينما العرب والعالميين يتوجهون إلى إنتاج الأعمال السينمائية والدرامية لعرضها عليها، بهدف تحقيق نسب مشاهدة أعلى في مختلف أنحاء العالم، معرباً عن سعادته بأن يكون «الإمبراطور» أول فيلم محلي يعرض حصرياً على «نتفليكس»، خصوصاً أن الأفلام التي عرضت على المنصة سابقاً تم طرحها في عرض ثان، كما تم طرح أفلام قديمة مجدداً من خلال منصات عدة.