خولة علي (دبي)
يثبت أبناء الجيل الحالي مدى ما يتمتعون به من إصرار ومثابرة وثقة بالنفس وتفكير إيجابي وشعور بالقدرة على تحقيق الإنجازات والتميز بين أقرانهم. وهذا ما ينطبق على الطفل يوسف محمد بن إسماعيل الذي يبلغ من العمر 10 أعوام، وهو عضو في جمعية المخترعين الإماراتية وحاصل على الملكية الفكرية من وزارة الاقتصاد بأبوظبي، عن مشروع ابتكار أشكال من مكعبات «الليجو» الصديقة للبيئة، ومشاريع أخرى حاز عنها براءة اختراع، ليترك بصمته في معارض ومسابقات عدة أثبت فيها جدارته وتميزه.
ابتكارات
يستخدم يوسف تقنية فك وتركيب قطع «الليجو» في صنع أشكال مختلفة زاهية الألوان كهدايا تذكارية، مثل الميداليات وكتابة الأسماء عليها، وإضفاء بعض الخصوصية، وقد قدمها بطريقة مبتكرة نال عنها المركز الأول في مسابقة شهر الابتكار، حيث حوّلها إلى مشروع يعود عليه بالنفع المعنوي والمادي، ولاقت منتجاته استحسان الكثيرين. هذه الخطوة دفعت يوسف لأن يمضي قدماً في مشاريعه الابتكارية، حيث يستطيع تحويل أي مجسم إلى روبوت متحرك والتحكم به عن طريق الهاتف أو جهاز «الآيباد»، ولديه أيضاً الكثير من الابتكارات التي حاز عنها براءة اختراع، معتمداً على مواد صديقة للبيئة؛ نظراً لإيمانه بمسؤوليته تجاه البيئة والحفاظ عليها.
معارض ومسابقات
من خلال الإصرار والاطلاع والبحث المستمر، استطاع يوسف أن يطور من قدراته، مما فتح أمامه المجال أيضاً للمشاركة في مسابقات ومعارض عدة، منها معرض التاجر الصغير مع مدينة الطفل بلدية دبي، وسوق الفريج مع حدائق دبي التابعة لبلدية دبي، وفعالية مستقبل المخترعين مع جمعية المخترعين الإماراتية، و«رمضان أمان» مع شرطة دبي، ومسابقة NSTI2023، ومسابقة تحويل مجسم إلى روبوتات، ومبادرة تصميم روبوتات مع مركز العين لرعاية الموهوبين، بالإضافة إلى مبادرة بطل البيئة مع فريق غاية التطوعي ومبادرة تطوع. هذه المشاركات الواسعة التي حرص يوسف على الحضور فيها أسهمت وبشكل كبير في دفعه نحو البحث عن أفكار مبتكرة وغير تقليدية تعود بالنفع على مجتمعه ووطنه ليكون قدوة لغيره.
تحديات
عن التحديات التي واجهته، يقول يوسف: إن الحياة لا تستقيم إلا بوجود تحديات تجعلنا نقوى ونتعلم ونبادر، وأصعبها عامل الوقت، وتزاحم المهام، والواجبات المدرسية عليه، مع وجود المعارض والمسابقات، مما يتطلب المزيد من الجهد والوقت حتى يستطيع تجهيز مشروعه للمشاركة في المسابقات والمحافل المجتمعية.
بيئة حاضنة
يذكر يوسف أن البيئة الحاضنة والداعمة له كانت السبب في نجاحه وتطوره، قائلاً: إن دعم القيادة الرشيدة وتوفير مرافق ملائمة للمبدعين والمبتكرين، بالإضافة إلى تحفيز أمي وأبي مدرستي، أمور أسهمت في تحفيزي على الابتكار. ويرى أن الطموح هو المحرك الأول لكل موهوب ومبدع ومبتكر يسعى إلى الدخول في منافسات وتحديات لتقديم أفكار متجددة تدفعه إلى التميز والانفراد وإثبات جدارته محلياً وعالمياً.