لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشهد المائدة الرمضانية، تنوعاً كبيراً من الأطباق والأكلات الشهية، ضمن عادات غذائية متوارثة، حيث تتفنن سيدات البيوت في إعداد أجمل الأطباق وأغناها من حيث القيمة الغذائية. ولا يقتصر ذلك على البيوت فحسب، بل أيضاً المطاعم والمقاهي التي توفر الأطباق المحلية والعالمية، في ظل زيادة الطلب على أنواع عدة من أطباق اللحوم والأسماك والخضراوات.
فواكه البحر
من المأكولات الأساسية التي لا تخلو منها موائد رمضان، الشوربات بأصنافها المتعددة، ومنها شوربة المأكولات البحرية، لما لها من قيمة غذائية عالية، ما يزيد الطلب على الأسماك، لاسيما الكاليماري والروبيان والكابوريا والسبيط. وهذا يتضح من الازدحام على سوق السمك، ومنافذ البيع الأخرى لشراء الأسماك الخاصة بإعداد أطباق فواكه البحر «السي فود»، فيما يقبل بعضهم الآخر على السمك الفيليه والمقلي والمشوي.
أصناف كثيرة
قال الدلال ومدير المتابعة العامة في جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، محمد حسن المرزوقي، إن أسواق السمك الإماراتية تزخر بأنواع وأصناف كثيرة من الأسماك المحلية والعالمية التي تلبي مختلف الأذواق، ويشهد سوق السمك في ميناء أبوظبي ومختلف الجمعيات التعاونية، ومنافذ البيع الأخرى عرض أنواع مختلفة من الأسماك في شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على فواكه البحر لاستعمالها في الشوربات، كما تقبل المطاعم والمقاهي الكبيرة على شراء هذه الأنواع لإعداد «البوفيهات». ويبقى سوق السمك في ميناء أبوظبي، عنوان عشاق السمك لما يوفره من خدمة الشواء في عين المكان، ويستقبل الزوار من مختلف الجنسيات.
ما لذ وطاب
يؤكد كثيرون أنهم لا يستغنون عن وجود الأسماك ضمن سفرة رمضان، وأنهم يفضلون قضاء وقت ممتع في رحاب المطاعم الموجودة في سوق السمك في منطقة الميناء بأبوظبي، حيث يمكن الحجز وتجهيز ما لذ وطاب من السمك المشوي والشوربات. وقال عبدالرحمن العلوي من المغرب: من عادات المغاربة وجود السمك على مائدة الإفطار، حيث يدخل في كثير من الأطباق، كشوربة المأكولات البحرية، والمملحات من «البريوات» و«البسطيلة»، فيما أشار بلال السومري من سوريا إلى أنه يفضل الإفطار في المطاعم الخاصة بالأسماك مرة في الأسبوع، من باب التنويع والشعور بأجواء رمضان الجميلة خارج المنزل.
تجربة تسوّق
يتميز سوق السمك الجديد في ميناء أبوظبي بخدمات عالية الجودة، تضمن للزوار تجربة تسوّق شائقة لشراء الأسماك الطازجة، كما يتميز ببيع الأسماك بالجملة والتجزئة، وتتولى المحال تنظيف الأسماك وبيعها طازجة ومجففة، مع توفير البهارات والصلصات الخاصة بوجبات الأسماك، إلى جانب خدمات الشوي المميزة، عبر العديد من المطاعم المطلة على الواجهات المائية.
السمك المالح
ذكر أحمد المنصوري، أن الإقبال على الأسماك واضح خلال شهر رمضان، حيث يتناسب تناولها مع أجواء الطقس العليل على وجبتَي الإفطار والسحور. وأضاف: من عاداتنا أن يكون الإقبال كثيفاً على أنواع الأسماك بعد عيد الفطر مباشرة، لاسيما على «المالح»، حيث توفر منافذ البيع وأسواق السمك في الإمارات مختلف الأنواع وبكميات كبيرة، لاسيما أن دولتنا تزخر بثروة سمكية هائلة.