محمد قناوي (القاهرة)
مع عرض أولى حلقات مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، ضمن سباق الماراثون الدرامي الرمضاني، تصدرت الممثلة مي عمر، مؤشر البحث، وجذبت المشاهدين لمتابعة الأحداث، حيث تقدم في المسلسل شخصية المحامية «نعمة أبو غالب»، وتواصل التعاون من خلاله مع زوجها المخرج محمد سامي.
نصف المجتمع
أوضحت مي لـ«الاتحاد»، أن شخصية نعمة تؤكد أن المرأة قادرة على العمل في مختلف المجالات مهما كانت صعبة، وهو ما جذبها، كما لفت انتباهها بشدة مضمون الشخصية، لأنها لم تقدم مثلها من قبل، بالإضافة إلى أنه عمل درامي ينصف المرأة، ويسلط الضوء على قضاياها، كونها نصف المجتمع.
وتعترف مي بأن شخصية المحامية نعمة أرهقتها للغاية بسبب طول فترة التحضير لها، والتي استغرقت 3 أشهر، كما أن الدور يتضمن الكثير من المصطلحات القانونية والمرافعات التي يجب أن تقدم بدقة، لذلك استعانت بمصحح لغة ومستشار قانوني، وكانا موجودين خلال التصوير وقبل كل مشهد لتقوم بمراجعته بعد التصوير، ما تطلب جهداً مضاعفاً من الجميع، وأحياناً كان تصوير المشهد الواحد يستغرق 6 ساعات.
مسؤولية كبيرة
وأشارت إلى أن أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء التصوير كان مشهد داخل أحد القبور، وكان في غاية الصعوبة والألم النفسي، واحتاج مجهوداً كبيراً حتى تستطيع أن تتماسك وتؤديه بصورة سليمة. وتعتبر «نعمة» من أقرب الشخصيات إلى قلبها، لأنها تشبه الكثيرين في مجتمعنا، ويتقبلها المشاهد كشخصية طبيعية لا تتصنع أو تؤدي دوراً تمثيلياً. وأضافت أنها عشقت شخصية «نعمة» التي تتولى الدفاع عن المظلومين الباحثين عن يد العون والمساعدة، وتعتبرها من أهم تجارب مشوارها الفني، لاسيما أنها تقدم شخصية مركبة في أولى بطولاتها المطلقة لموسم دراما رمضان. وبالرغم من أنها سبق وخاضت البطولة المطلقة في مسلسل «لؤلؤ»، الذي عُرض بعيداً عن رمضان، لكن هذه البطولة لها طعم مختلف، لأنها في أهم موسم درامي، فرمضان دائماً موسم الأعمال الكبيرة التي عرفها الجمهور من خلاله، لذلك تشعر بمسؤولية كبيرة.
نقلة فنية
أعربت مي عن سعادتها بالتعاون مع زوجها محمد سامي، وقالت: أؤمن بقدرته على توظيف الممثلين بصورة مختلفة، وأنا محظوظة بلعب بطولة هذا العمل معه، وهو صاحب فضل عليّ، لأنه وضعني في الصفوف الأولى، وبذل مجهوداً غير عادي في «نعمة الأفوكاتو» الذي أعتبره نقلة فنية، وأشعر بالارتياح في العمل معه نتيجة موهبته وثقتي به. وتتمنى العمل مع المخرجَين شريف عرفة وطارق العريان، ولا تتردد في قبول العرض الجيد والعمل الذي يقدمها بشكل مختلف.
سريعة ومركبة
عن المسلسلات القصيرة من 15 حلقة، قالت مي: حققت هذه الأعمال صدىً كبيراً لدى المشاهدين ولفتت انتباههم بشدة، لذلك لم أتردد في تقديمها.
وأشارت إلى أن الصعوبات ليست في عدد الحلقات، ولكن التحضير للشخصية يحتاج إلى جهد كبير، والاختلاف الوحيد يكون في مدة التصوير فقط، وفي مسلسل «نعمة الأفوكاتو» بذلت المجهود نفسه الذي تقدمه في مسلسلات الـ30 حلقة، ليخرج بصورة مشرّفة.